صوت ضد الابتزاز هي مبادرة قام مجموعة من الشباب بتنظيمها انطلاقًا من فكرة التوعية والتثقيف بمخاطر شبكة الإنترنت وعواقب التعرّض لمخاطر جرائم الابتزاز الإلكتروني وكان الدافع الرئيسي لها ازدياد مخاطر الشبكة العنكبوتية.
وتستهدف المبادرة توعية طلاب المدارس ولاسيما أصحاب الأعمار ما بين السادس عشر إلى الثامن عشر عامًا وقد بلغ عدد هؤلاء الشباب خمسين متطوع.
وتلك المبادرة تعد واحدة من ورش برنامج “نتشارك” المختص بالمبادرات التابعة لوزراة الشباب والرياضة والمعنية بإدارة البرلمان والتعليم تعاونًا مع هيئة اليونيسيف.
ولقد بدأ نشاط المبادرة ديسمبر 2023م، وكان هدفها الرئيس آنذاك في أولى محاضراتها توعوية الطالبات بمدرسة الحامول التجارية للبنات.
وذلك طبقًا لتصريحات الأستاذ “سعد أحمد” المدرب المختص بمتابعة المبادرة، واستأنف بعد تحقيق المحاضرة الأولى النجاح المنشود.
وتم التواصل مع عدة مدارس أخرى لإثارة وعي طلابها وتثقيفهم بمخاطر شبكة الإنترنت ومخاطر الهجمات الإلكترونية على الشركات ولم يتوقف الأمر هنا حيث أن الطلاب قد اتجهوا إلى إنشاء موقع إلكتروني متخصص.
وأضاف “سعد أحمد” أن أعداد المتطوعين قد وصل إلى حوالي خمسين فرد من ضمنهم محامين متخصصين في الجرائم الالكترونية وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومهندسين تخصص IT.
ويمكن تقدير عدد المستفيدين فعليًا من المبادرة بحوالي ثمانمائة طالب وطالبة من شتى المدارس، إلى جانب كون المستفيدين أون لاين من المبادرة حوالي مائتي ألف شخص.
ومن الجدير بالذكر أن المدارس التي تم إلقاء المحاضرات فيها قد عبرت بشكل واضح عن الإعجاب بالموضوعات المطروحة وبدأوا في التقدم خطوات نحو تبادل المعلومات ومحتوى المحاضرات بين مختلف الاخصائيين في المدارس الأخرى حتى تعم الفائدة وتتسع دائرة المنتفعين من مبادئ المبادرة.
وقد أخذت أعداد الطلاب المبادرين لحجز الدورات من هذا النوع يزدادون بصورة ملفتة في المدارس والجامعات حتى نهاية العام ومن ثم تم اتخاذ قرار بإكمالها في العام الدراسي الجديد.
وقد أوضح المدرب الخاص بالمبادرة أنه كان في الإمكان القيام بحل ما يزيد عن 68 مشكلة متعلقة تحديدًا بظاهرة الإبتزاز الالكتروني وهناك ست مشكلات أخرى جاري العمل على وضع حلول عملية لها.
وقد نجح الشباب في الوصول إلى شتى المحافظات عبر المراسلين التابعين للمبادرة بكل محافظة في الوصول إلى الفكرة بوضوح والتعامل معها.
وأشار إلى التنسيق لعمل حملات توعوية في شهور الصيف والاجازات و المصايف، وملاعب الكرة، والحرص على القيام بعمل دورات ليلية.
والمهم في الأمر من وجهة نظره أن المتطوعين يمتلكون الفاعلية في شتى أرجاء المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالابتزاز الإلكتروني.
ومن ثم فانه يأمل في تجاوز هذا النجاح المحلي وتحقيق الانتشار على الصعيد الإقليمي ليشمل جميع الدول العربية ولا سيما أن هناك فعليًا تواصل بينهم وبين أشخاص من قطر والسعودية والأردن.
وقد قال “سعد أحمد” أن بداية الأمر تتم بملء طلب يتحول فيه اسم مقدم الشكوى بالنسبة للطرف الآخر إلى كود مكون من أرقام وذلك في إطار المحافظة على سرية معلومات المشتكي وبيانات التواصل الخاصة به، ليتم العمل داخليًا على حل المشكلة بواسطة نخبة من صفوة المتخصصين في المجال.
تم التحديث في 25 يوليو، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني