يمكن القول أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزء من حياتنا اليومية، ويرى الخبراء أن التمادي في نشر المعلومات الشخصية يعود لبعض الدوافع والأسباب النفسية.
تطلب مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة من المستخدمين قدر لا يستهان به من بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية في سبيل أن تجعل أمر العثور عليهم والتواصل معهم من قِبل الأخرين سهلًا ميسرًا.
ومن ثم فقد يشكل هذا خطراً على مستخدمي مثل هذه المواقع من التعرض لاحتمالية تزوير الهوية أو انتحال الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الانتهاك زاد تكراره بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أنه كلما زادت معدلات نشر المعلومات الشخصية بالمستخدم من خلال شبكة الإنترنت كلما سهل ذلك أمر الدخول غير المشروع على حساباته الشخصية.
فإن أول ما يتم فعله بعد إدخال البيانات الشخصية على أيّ موقع من مواقع شبكات التواصل الاجتماعية هو ترشيح الأصدقاء، والمتابعون بناء على جهات الاتصال الخاصة بك.
لذلك يتعين عليك أن تحرص على حصر امكانية التواصل على الأشخاص الذين تعرفهم فعليًا وتثق بهم وبأنهم لن يسيئوا استعمال بياناتك المتاحة بناء على اتخاذ قرار نشر المعلومات الخاصة.
أمثلة على نشر المعلومات الشخصية
ولكن ما هي أمثلة البيانات التي يعد عرضها نوعًا من أنواع نشر المعلومات الشخصية عند استخدام حساب ما في شبكة تواصل اجتماعي؟
- التحديثات الخاصة بالحالة في تويتر وفيس بوك والشبكات الأخرى المشابهة والتي تكون في هيئة إجابات عن أسئلة مثل ماذا تفعل الآن؟ ما آخر الأخبار الخاصة بك؟ وأكثر ما يجب الاهتمام به في مثل هذه الرسائل حتى لا تعد ضمن نشر المعلومات الخاصة هو من بإمكانه القيام برؤيتها.
- إن الإعدادات الافتراضية لرسائل الحالات في أغلب شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي تتيح لأيّ مستخدم بسهولة أن يراها، بخلاف إن أراد القائم بنشرها أن يقصر رؤيتها على بعض معارفه وحسب.
فإذا شعرت لوهلة أن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن ان يساء استخدامه من قِبَل البعض عليك أن تغير إعداداتك وتضبط شبكة التواصل الاجتماعي في الحال وإخفاء المنشور عن الآخرين.
وفي حال اخترت نشر المعلومات الخاصة من هذا النوع حتى تتم مشاركتها مع “الأصدقاء فقط“ فإنك ومع هذا سيكون عليك أن تفكر بسهولة قيام أحد أصدقائك بنشرها أو مشاركتها مع آخرين.
أهم 3 معلومات ينبغي عدم مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي
على الرغم من الكم الهائل من المحتويات التي من المتوقع نشرها ومشاركتها على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من صور ومقاطع صوتية ومرئية أو نصوص تعبر عن الأفكار والآراء الشخصية لأصحابها وغيرها، إلا أن هناك العديد من البيانات والمعلومات الحساسة التي لا يجب بأيّ حال من الأحوال مشاركتها على مثل هذه الشبكات والا تجد نفسك قد اقترفت خطأ نشر المعلومات الشخصية والتي من شأنها أن تسهم في إيقاعك في سلسلة لا تنتهي من المشكلات على رأسها الابتزاز وانتحال الهوية.
إليك فيما يلي أبرز 3 أنواع من المعلومات التي يجدر عدم مشاركتها على الشبكات الاجتماعية خاصة وعبر شبكة الانترنت بوجه عام:
1) نشر المعلومات الخاصة والبيانات الشخصية الحساسة
من الأمور الضرورية جدًا أن يقوم المستخدم بمشاركة بعض المعلومات الشخصية العامة على مختلف الشبكات الاجتماعية وذلك بهدف إضفاء المصداقية على حسابه، مثل اسمه الحقيقي وغيرها من المعلومات الأخرى.
ولكن ذلك لا يعني نشر معلومات شخصية وحساسة كأن تشارك على سبيل المثال نسخة عن بطاقة الهوية الخاصة بك أو عن جواز سفرك عن طريق هذه الشبكات أو على الإنترنت لأيّ سبب من الأسباب أيًا كان.
مع ذلك، في حال كنت تملك سببًا مشروعًا لمشاركة صورة طبق الأصل عن أيّ مستند شخصي هام، حينها يتعين عليك أن تقوم بتنقيحه وإزالة جميع البيانات السرية منه.
بالإضافة إلى أن هناك باقة من المعلومات الشخصية الحساسة التي يجدر الامتناع عن مشاركتها خاصة إذا كانت ترتبط بشكل ما ببعض النواحي الأمنية، ومنها على سبيل المثال عنوانك أو رقم هاتفك أو تاريخ ميلادك التفصيلي.
ومن الواجب أن لاننسى أيضًا ضرورة الامتناع عن نشر المعلومات الشخصية المرتبطة بالحسابات البنكية على الإنترنت أو التفاصيل المتعلقة بالبطاقات الائتمانية.
فعلى سبيل المثال، قد تلجأ إلى التواصل مع أحد حسابات الدعم الفني على أيً منصة من منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو فيس بوك فيما يتعلق بأحد الخدمات أو الشركات أو البنوك التي تقوم بالتعامل معها، وامدادها ببعض البيانات أو المعلومات بصورة علنية.
وهو ما قد يعرضك إلى الاستغلال من قِبَل بعض القراصنة بهدف التواصل معك على أساس أنهم تابعين إلى جهة ذات مصداقية.
لذلك عليك أن تحرص عند طلب الدعم الفني عن طريق الإنترنت أن تتواصل بطريقة خاصة آمنة مع الحسابات الموثوقة لمثل هذه الجهات.
أو يُمكنك كذلك القيام بإنشاء حساب آخر بهدف استخدامه للقيام بمثل تلك المهام وأن لا تظهر فيه أيّ معلومات شخصية خاصة بك تتسم بالطبيعة الحساسة.
2) معلومات العمل
من المفترض أن ما يحدث في العمل يبقى في العمل، ولا يجب على أيّ حال أن يحدث أيّ نوع من الخلط أو التداخل بين الحياة الشخصية وبين العمل وذلك على الرغم من أن كلا الأمرين من الوارد والطبيعي أن يثور كلاهما على الآخر بدرجة ما.
فعلى سبيل المثال، القيام بالفضفضة والتنفيس عن ضغوط وأعباء العمل أو بعض التفاصيل السلبية التي قد تواجهها في بيئة العمل عبر الشبكات الاجتماعية أو الشكوى والتذمر من بعض الأمور والمواقف لن يسهم في تغيير أيّ شيء.
بل إنه قد يؤثر على صورتك المهنية أمام أرباب الأعمال كشخص لا يتصف بالقدر الكافي من الاحترافية المطلوبة، وذلك إذا قاموا بتتبع البصمة الرقمية الخاصة بك.
كذلك الأمر بالنسبة للاتجاه إلى نشر المعلومات الخاصة فهناك الكثير من المعلومات والبيانات ذات الطبيعة الحساسة والمتعلقة بالعمل والتي يجب عليها أن تبقى بداخل المؤسسة أو القطاع الذي تعمل به، مثل المنتجات أو الخدمات الجديدة والمشروعات المستقبلة التي يجرى العمل عليها، حيث أن هذه الأشياء لا يجب ابدًا الحديث عنها في العلن.
3) الموقع الجغرافي
على الرغم من الاستهانة الكبيرة من قِبَل المستخدمين عند القيام بمشاركة الموقع الجغرافي على الشبكات الاجتماعية المختلفة، إلا أن الموقع الجغرافي على عكس ما يبدو يعتبر ضمن المعلومات الحساسة وتندرج تحت نشر المعلومات الشخصية التي قد تتسبب في إلحاق الضرر بك في حال قمت بمشاركتها بصفة مستمرة.
وبلا شك قد يحتاج أو يضطر المستخدم في بعض الأحيان إلى مشاركة موقعه الجغرافي الحالي على الشبكات الاجتماعية المختلفة.
إلا أنه من الضروري عليه محاولة الحرص على اتخاذ الإجراءات الاحترازية وعدم تكرار مثل هذه الممارسة بصفة متكررة.
أسباب هوس نشر المعلومات الشخصية
هل أنت ممن يتجهون دون وعي إلى نشر المعلومات الخاصة ومشاركة بيانات زائدة وتفاصيل دقيقة عن حياتك مع مستخدمي مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي المختلفة؟ إذن فالسطور التالية موجهة إليك خصيصًا.
من الجدير بالذكر أن شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد أضحت في العصر الحالي من بين ضروريات الحياة التي يستحيل تجاهل وجودها أو الاستغناء عن استخدامها، ولاسيما إن كانت تعد بالنسبة للكثيرين واحدة من أركان الحياة اليومية الرئيسية.
إلا أن الانسياق وراء القطيع ومسايرة الموجة والاتجاه إلى مشاركة العامة تفاصيل خاصة ومعلومات شخصية حساسة قد يأخذ سبيله في التدرج ليجد الشخص نفسه بذلك يعرض أمور ويسرد حكايات مما يدفع بعض المتطفلين من المجرمين على التجرؤ والتمادي في استغلالها مما يترتب عليه التورط في مشكلات اجتماعية على صعيد العائلة أو العمل.
وقد حذر المختصين من الاستخدام المفرط دون حرص أو وعي لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما القيام بمشاركة تفاصيل خاصة، وهذا ما قد يعزى بشكل مباشر إلى مجموعة دوافع نفسية لعل من أبرزها:
1) غياب السلطة
يمكن إسناد أمر التمادي في نشر المعلومات الخاصة إلى غياب الرقابة والسلطة بشكل أساسي، وهذا ما قد يتسبب بدوره في التجرؤ على العرض والنشر والتمادي بحجة أن جميع الذي يحدث على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة سوف يتم دونما أن يدركه أو يسمع عنه أحد.
إلى جانب أنه في اختيار البوح لأحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي فإننا بذلك نبوح فقط ولا نرى تداعيات بوحنا هذا على الطرف الآخر في التو واللحظة.
وهذا على النقيض التام مما يحدث على أرض الواقع في حين التجرؤ على الفضفضة أو الإفصاح بسر من الأسرار لشخص مختار من الأصدقاء أو الأقارب أو دوائر المعارف.
إلى جانب أن أمر الإفصاح عن طريق الدردشة لا يقيدنا أو يخبرنا على لمس نتيجة هذا الإفصاح وهذا ما يرفع عنا عبء الحرج والشعور بالخجل في حضرة الطرف الآخر.
بالإضافة إلى أن السماح بإخفاء مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أسمائهم وهوياتهم، يقود البعض الى الشعور أنهم في حل من تخبئة أكثر الأمور المتعلقة بهم حساسية وخصوصية وبالتالي يتجهون إلى نشر المعلومات الشخصية بحرية تامة.
هذا إلى جانب أن مختلف وسائل التواصل الاجتماعي تفتقر إلى وجود الرقابة مقارنة بالأوضاع السائدة في المنازل وبيئات العمل على سبيل المثال التي يمارس فيها المدير أو رب الأسرة السلطة.
والأمر الذي زاد الأمر صعوبة وتعقيد هو مجانية تلك الوسائل وإتاحة حق الانتفاع بها للجميع في كل مكان وزمان دون رقيب.
ولكننا عادة ما نغفل تحت سطوة أبواب الحرية المفتوحة على مصراعيها أن ذلك الرقيب الذي نخشاه في المنزل ونحسب له الحسبان في العمل ربما أنه يسمع ويرى ما نقوم به من نشر المعلومات الخاصة ويتابع أو يراقب في صمت حتى ما نشاركه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فلا يوجد ضمان قاطع يحجب عنهم ما ننشره ونشاركه حتى الحظر لا يعد كفيل في ظل تواجد إمكانية لذلك عن طريق مستخدم وسيط.
2) الإصابة بالنرجسية
قد يشكل أمر تعزيز الرغبة في الشعور بالاهتمام أو محاولة جذب الانتباه وسرقة الأنظار أمر وارد ومتوقع عند قيام بعض المستخدمين بالاتجاه إلى نشر المعلومات الشخصية ومشاركتها مع العامة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذلك رغبة في البحث عن اهتمام غائب في الواقع وتعويضه تجاه ما يتم نشره أو مشاركته واقعيا في حصد مزيد من الإعجابات والمشاركات والتعليقات مما يعزز إحساس التمتع بشخصية فريدة ومؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذا ما أصبح يتجلى بشكل واضح من الرغبة الملحة في التقاط صورة رائعة وعرض قصة مبهرة تتخطى اعجاب الأصحاب والمقربين لتنال شرف الوصول إلى الدائرة الأشمل بحيث تصبح من أكثر الصور أو الفيديوهات مشاهدة أو مشاركة على شبكة الإنترنت.
والمحرك الأساسي لكل ذلك هو النرجسية التي تعتبر من بين الأمراض الضارة بصاحبها قبل أن يمتد الضرر ليمس المحيطين به وذلك في حال إنها تعدت النسبة المعقولة والتي يمكن احتمالها.
إذ أنه في حين آمن الشخص إيمان تام بذاته وبأنه شخصية فاعلة أدق تفاصيلها تشكل هدف ومبتغى الكثيرين حول العالم من لها وقع أن يقع ضحية الإحباط والاكتئاب في اللحظة التي يدرك فيها استمرار جميع الأمور في مسارها سواء تكرم بتداول و نشر المعلومات الخاصة به أم لا.
3) الرغبة في التأكد والتحقق
بخلاف النموذج السابق وهو الإصابة بالنرجسية يأتي أحيانًا الإفراط في نشر المعلومات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي بفعل بناء صورة ذهنية تتسم بالضآلة حول الذات.
وبالتالي يسعى صاحب هذه الرؤية إلى محاولة اكتساب الدعم من المحيطين ورؤية تقبلهم لما يقوم بفعله، وهذا ينطبق على سبيل المثال على ذلك الشخص الذي يشعر بالرفض.
ومن ثم يبدأ في رفع صور ومقاطع له في أوضاع وأماكن مختلفة منتظرًا المديح من الآخرين بل وراضيًا حتى بمجرد اعجاب لبث الشعور بالتقبل لذاته.
وعلى هذا يتجه إلى استغلال مسألة نشر المعلومات الخاصة في تخليد مواقف يعتقد أنها تبرز أجمل الصفات التي يمتلكها أو رفع صور يراها من أروع ما يمكن أو أن يرفع منشورًا يوضح إلى أيّ مدى هو شخص ناجح وعظيم والدليل هو حصوله على مكافأة ما أو ميدالية أو شهرة…..إلخ.
وبالتالي يقوده الحماس إلى رفعها وتداولها بين أكبر قدر ممكن من المتابعين لتتأكد من صحة رؤيته لذاته عبر متابعة رؤى وتقييمات الآخرين ومن أجل لمس الإعجاب في تصرفات الآخرين واعترافهم بالنجاح.
ومن ثم تصبح التعليقات والاعجابات والمشاركات شيء منتظر دائمًا يطمح القائم بنشر المعلومات الخاصة في الصور عليه مهما كلفه الثمن.
4) مشاعر الوحدة
صحيح أن مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي المتنوعة تتيح لمستخدميها إمكانية التعبير عن ذوات أنفسهم ورواية وطرح كل ما يخصهم بمنتهى السهولة دون وضع ما قد يترتب على هذه الأفعال من تداعيات غير محمودة العواقب، فالتجرؤ على إخراج جميع ما لديك من خبايا ومشكلات ومشاعر واهتمامات غالبًا ما يشعرك بشيء من الراحة إلى جانب أنه قد يسهم في تخفيف شعور الوحدة والأعمال لديك والاستعاضة عنه بشعور التكافل والمساندة من قبل آخرين.
وهذا التعرض عادة ما يحدث عند اجتماع مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في مجموعات مخصصة تم انشائها للتحاور حول أحد المشكلات أو تناول موضوع من الموضوعات.
ومن ثم يشعر جميع أعضاء المجموعة أنهم في هذا الموقف أو ذاك ليسوا منفردين بل أن هناك من يحاورهم ويساندهم ويشاركهم.
إلا أن الأمر الذي يفرض علينا توخي الحذر منه هو أن الفعل المقترف على أيّ من مواقع التواصل الاجتماعي سواء نشر المعلومات الشخصية أو ما دون ذلك لا يمكن محوه أو الاعتدال عنه لا بالإخفاء ولا بالحذف ولكن كيف يحدث هذا ؟
ببساطة شديدة أن ما يحدث هو أن الحياة على وسائل التواصل الاجتماعي ليست مذهلة على الدوام فعلى الرغم من المتعة الوفيرة المتاحة عليها إلا أنه هناك متطفلين وفضوليين متربصين لتصيد الأخطاء وجمع المعلومات والصور والكلمات التي قد نرغب في حذفها بعد مدة طالت أو قصرت.
إلا أن السهم يكون قد خرج فعليًا من القوس وبالفعل تم احتفاظ طرف آخر بما ترغب أنت في اخفاءه عن الأنظار بل ومن المتوقع أن يقوم بنشره في أيّ مكان آخر عبر شبكة الإنترنت.
لذلك فإنه يتعين عليك دائمًا بوصفك مستخدم النظر إلى الأمور بعناية وحكمة تجعلك تقوم بتصفية ما يجب وما لا يجب لتجد نفسك تمتنع عن الأمور الغير لائقة والتي تفضل أن تظل في الخفاء بعيدًا عن مسامع وانظار هؤلاء الذين لا يصح رؤيتهم لمثل هذه الأشياء أو سماعهم عنها خبرًا.
مخاوف التعدي على الخصوصية
يوجد مجموعة من الأمور التي تثير قلق المستخدمين من التعرض للتهديد والتعدي على الخصوصيات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه المثيرات للقلق والمخاوف عادة ما تأتي مصاحبة لباقة من الأضرار المتوقعة، وذلك وفقًا لأن دور مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا كبيرًا حيث أنها أصبحت جزء لا يتجزأ عن حياتنا بأيّ حال من الأحوال.
وعند إلقاء نظرة عابرة على ما يتم مواجهته بشكل دائم من أضرار محتمل التعرض لها طالما يتم استخدام هذه الشبكات باستمرار نجد أنه لا مفر من محاولة تكثيف احتياطات ومحاولات الحماية ووضع خطط واستراتيجيات مدروسة وفعالة للتأكد من النجاح في الحفاظ على الخصوصية بصورة مكثفة، وهذا ما يمكن اعتباره ضرورة ملحة في هذه الآونة تحديدًا
إليك في النقاط التالية مجموعة من تهديدات مواقع التواصل الأكثر شيوعًا وانتشارًا، والتي في الغالب ما تلقى اهتمام القراصنة من أجل استغلالها في الأغراض الدنيئة التي تستهدف التمكن من الحصول على معلومات وسائطك إلى جانب ما تقوم به طواعية من نشر المعلومات الخاصة بك، ومن أبرز هذه التهديدات:
1) التفتيش عن المعلومات عبر شبكة الإنترنت
في أغلب الأحيان وخاصة عند إنشاء حساب على أيّ من مواقع التواصل الاجتماعي يتجه صاحب الحساب إلى ترك أثر يسهل تتبعه فيما يتعلق بالمعلومات والبيانات الخاصة به وعلى رأسها اسمه ولقبه ومحل إقامته وميلاده وبعض الأشياء التي تستحوذ على اهتمامه.
وهذا ما يصبح فيما بعد محل استغلال من قِبَل الشركات التي تنقب عن أيّ معلومات خاصة بالمستخدم وسلوكه وطريقته في التجاوب مع المنصات والصفحات المختلفة بهدف الاستغلال في الترويج والتسويق.
وفي لحظة حدوث التسلل يجد الهاكرز في جميع هذه المعلومات بيئة خصبة للاستخدام في تنفيذ الأنشطة الغير مشروعة.
2) تنفيذ مخططات التصيد التقني
في الغالب تعد استراتيجيات الاحتيال والتضليل من أكثر الطرق التي يفضل المجرمين الرقميين استعمالها بهدف الحصول عن طريقها على أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات ذات الطبيعة السرية والحساسة حول شخصية الضحية.
وعادة ما تتم الحيل الاحتيالية في هيئة رسائل بريدية أو اتصالات هاتفية بل وحتى رسائل نصية يسعى المحتال إلى وضعها في القالب الشرعي الزائف من أجل ممارسة الخداع بحرفية على مستلمها واستدراجه للإدلاء طواعية بأكثر معلوماته خصوصية من كلمات مرور إلى الحسابات المختلفة ومعلومات بنكية ومصرفية …. إلخ
3) نشر برامج الفيروسات الخطيرة
ويقصد بالبرامج الضارة أو الخطيرة ما يعرف بالـ Malware والتي ما أن يحدث وتصل إلى واحدًا من أجهزة المستخدم تصبح أحد أنجح الوسائل المتبعة في سرقة البيانات والمعلومات مهما كانت حساسة أو سرية.
وذلك دون الاضطرار إلى انتظار وقوع صاحبها في خطأ نشر المعلومات الخاصة وهذا ما يتم عن طريق البرامج التجسسية المختلفة.
وهذا عادة ما يحدث طمعًا في تنفيذ مخطط ابتزاز مالي عبر إيقاع الضحية في فخ التسوق من إعلان وهمي أو استخدام برامج الفدية الضارة.
ولكن غالبية المجرمين عادة ما يجدون في الاستخدام الصحيح للذكاء الاجتماعي ومهارات التواصل التي يتم ممارستها عن طريقه وسيلة مثالية من أكثر الطرق فعالية في مشاركة ونشر النوعيات المختلفة للبرامج المؤذية والحضارة التي تستهدف الدخول الغير مصرح به لشتى الحسابات والأجهزة الإلكترونية.
4) انتحال الصفة والتسلل إلى الحسابات المختلفة
يهدف القراصنة والقائمين بإرسال الرسائل البريدية العشوائية والذين يعرفون تحت مسمى المجرمين الإلكترونيين أو مجرمي شبكة الإنترنت إلى التركيز على استهداف مختلف شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي تحديدًا بشكل كبير مقارنة بغيرها.
إذ يعد الحساب المخترق بمثابة هدف رئيس يضعه المخترق نصب عينه محاولًا الوصول بنجاح إلى مختلف الحسابات الخاصة به على المنصات المختلفة أمثال تويتر وفيس بوك وانستجرام لتيسير أمر القيام بانتحال الشخصية.
بالإضافة إلى الطرق الأخرى المتبعة من قِبَل القراصنة والتي من ضمنها القيام بإنشاء الحسابات المزيفة والتي تتشابه بدرجة كبيرة مع حساب الضحية المحتمل الأصلي ومحاولة الاستحواذ على ثقة الأصدقاء من الأهل والأصحاب قدر المستطاع للاستفادة بالمعلومات والبيانات التي يمكن الحصول عليها منهم إلى جانب استغلال ما يقوم به من نشر المعلومات الخاصة ومن ثم النجاح في تنفيذ المخطط الانتحالي المرسوم.
4) الاحتكاك والتنمر والتتبع
من العبث اعتبار أن الأشخاص المجهولين سواء الفضوليين أو القراصنة من ممارسي الجرائم الإلكترونية هم فقط من يمثلون منبع الخطر ومصدر التهديد بالنسبة لخصوصية المستخدمين على مختلف شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي.
فلا يوجد من بيننا من لم يلحظ انتهاء الأمر بالكثيرين في حيوات البعض إلى اتباع أساليب غريبة ومرفوضة قد تتعارض مع الصورة الذهنية المرسومة عنهم أو المتوقعة منهم.
حيث ممارسة التحرش والمضايقات المستمرة أو التربص والتتبع ومحاولة رصد التحركات إلى جانب التنمر والاستهزاء بشكل واضح عبر الإنترنت.
وقد ساعد التطرف في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك كما ومن شأن أمر نشر المعلومات الخاصة من قِبل الضحية تحفيز على التبجح والتجرؤ على التنفيذ.
لا شك في ان الأمور الآن صارت أكثر وضوحًا وتجلت أسباب الضجة المثارة حول الاهتمام بالتصرفات والسلوكيات المتبعة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للمستخدمين.
لأن ذلك باختصار شديد يعد من بين الوسائل الأكثر فعالية في مشاركة وانتشار البرمجيات الخبيثة والفيروسات الضارة عند إجراء مقارنته بغيره من الطرق الأخرى المتبعة من أمثال رسائل البريد العشوائية وغيرها.
وفي الغالب ما يثق الأشخاص دون حرص في الرسائل الواردة إليهم من معارفهم ويتجهون إلى الضغط على الروابط المتضمنة بها دون وضع أيّ احتمال للتعرض للأذى أو للقرصنة وهذا ما يعزز فرص إصابة أجهزتهم بدرجة أكبر.
كيف نحافظ على الخصوصية عند استخدام الانترنت
في ضوء التعرض لجميع ماسبق ما الذي يجدر الالتزام به على سبيل فرض الحماية اللازمة على خصوصيات المستخدمين من الضحايا المحتملين على الشبكة العنكبوتية؟
إليك فيما يلي باقة عملية من الحلول والاستراتيجيات الفعالة والسريعة لحماية أعلى للمستخدمين:
- الامتناع التام عن القيام بنشر المعلومات الخاصة ومحاولة الالتزام بأدنى حد ممكن من البيانات العامة والسطحية الملحقة بالملفات التعريفية للحسابات المختلفة.
- التحقق من مسألة أن جميع الحسابات تخضع لما يعرف بالمصادقة الثنائية.
- محاولة الالتزام بتعيين كلمة مرور حصرية قوية لكل حساب من الحسابات على حدة.
- تعطيل إمكانية الحصول على البيانات الخاصة بالموقع بالنسبة لمختلف التطبيقات.
- تجنب أمر الإقدام على استخدام الأجهزة المشتركة أو العامة في فتح الحسابات الشخصية بشكل قطعي وفي حالات الظروف الحتمية والإخبارية يجب التأكد من تسجيل الخروج وعدم الوقوع في خطأ حفظ كلمة المرور دون قصد.
- فحص الروابط المرسلة من قِبَل أقرب المقربين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة قبل فتحها، وفي حالة الشك في وجود وضع شاذ أو مريب عليك تجنب النقر ووضع احتمال تعرض المرسل للقرصنة.
- متابعة أحدث إصدارات التطبيقات المحملة على أجهزتك والعمل على تحديثها باستمرار تجنبًا للوقوع في التعرض للثغرات والالتزام بضبط إعدادات الخصوصية عن طريق الصفحة الرسمية لهذا التطبيق فقط.
آليات حماية البيانات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي
تزايدت الهواجس والمخاوف فيما يتعلق بمعلومات وبيانات مستخدمي مختلف الشبكات الخاصة بالتواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت بصفة عامة مؤخرًا.
وهذا ما يعود بشكل أساسي إلى أن كبرى المنصات المتعارف عليها من أمثال سناب شات وتويتر وانستجرام وفيس بوك أصبحت أدوات إعلانية مخفية بهدف التوجه مباشرة للمستخدم ليس إلا.
وهذا ما ينذر باقتراب مخاطر سرقة البيانات والمعلومات الخاصة سواء بشكل مباشر أو اعتمادًا على الطرق الملتوية مما يتطلب من المستخدم التطبيق المضاعف الحماية والامتناع تمامًا عن القيام بنشر المعلومات الخاصة لتوفير أعلى قدر من الحماية لذاته وللمحيطين به.
شبكات التواصل الاجتماعي خطر يهدد المعلومات الخاصة .. لماذا؟
بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة جزء أساسي لا يتجزأ عن الحياة اليومية الواقعية المعرضة حيث يميل المستخدمين إلى مشاركة وتوثيق أغلب صورهم وأخبارهم والمواقع التي يتوجهون إليها بالزيارة بل وأيضًا آرائهم ومبادئهم وأفكارهم وخططهم المستقبلية وكل شيء حدث أو يحدث أو متوقع حدوثه حتى في حيواتهم.
وكل هذا القدر من البيانات المشاركة والتي لابد وأن ينطوي بعضها على جوانب شخصية قد تثير مطامع المتابعين من المعارف أو الغرباء نحو حصد ما هو متوفر ومتاح من خلالك.
وعن طريق قيامك بنشر المعلومات الخاصة بك طواعية واستخدامها في أهداف أخرى بعيدة تمامًا عن دوافع وأسباب نشرها كالإعلانات أو ممارسة الإجرام الالكتروني.
والتمكن من تحقيق المصالح والأغراض الشخصية أو المشتركة التي يسهلها عليهم عدم توخيك القدر الكافي من الحذر في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي.
التعدي اليومي على الخصوصية من قِبَل وسائل التواصل الاجتماعي
لا يعتبر أمر اتجاه كبرى المنصات من أمثال فيس بوك وانستجرام وتويتر للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المستخدمين وإعادة تدويرها واستخدامها لخدمة أغراض ومساعي أخرى مختلفة مثل الإعلانات الترويجية سرًا مخفيًا على أحد.
وإليك مثال على ذلك خاصية التعرف على الوجوه التي أسهمت في وقوع جميع صورك خلال رحلة الاستخدام الطويلة لشبكات التواصل الاجتماعي تحت طائلة جميع المستخدمين من المتحرشين والمتطفلين بل وحتى المبتزين لاستخدامها ومحاولة استنباط مزيد من المعلومات من خلالها.
بمعنى أنه عليك توقع أنه طالما أنك قد اخترت أن تكون أحد مستخدمي الشبكة العنكبوتية فإنك بذلك تكون قد وافقت على استمرار تعرض معلوماتك وبياناتك للخطر الدائم والوقوع تحت التهديد المستمر.
وهذا ما يستوجب عليك توخي الحذر بصورة مضاعفة عند القيام بنشر المعلومات الشخصية وإدراك حقيقة أن جميع ما تفعله يتم رصده وذهابه إلى الخوادم الرئيسية.
وبالتالي تزداد احتمالات استخدامها في تلبية أهداف الإعلانات الترويجية وغيرها في سبيل الحصول على أرباح ومكاسب أعلى دون النظر إلى حماية خصوصيات المستخدمين بعين الاعتبار.
واستنادًا إلى ذلك ننصح جميع المستخدمين بمحاولة الالتزام بالاستخدام المحدود قدر الإمكان والاتجاه إلى عدم مشاركة المعلومات إلا ما يتسم بالسطحية منها والحرص الشديد عند صناعة أو مشاركة محتوى على أيّ من مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى أيّ مدى تخضع خصوصية شبكات التواصل الاجتماعي للسيطرة والتحكم؟
يعتبر جميع المستخدمين مسؤولين بصورة كاملة عن ما يتم مشاركته ونشره على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
ولا يقع على عاتقهم بالنسبة لهذه المسؤولية إلا إعادة ضبط إعدادات الاستخدام وتناول الخيارات المختلفة بالتعديل للوصول بمستوى الخصوصية إلى أعلى معدلاته.
وعليك عدم التراجع ابدًا أو الملل من محاولات فرض السيطرة التامة على خصوصية مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة طموحًا في الوصول إلى نسبة ١٠٠%.
وذلك من خلال محاولة الامتناع تمامًا عن نشر المعلومات الخاصة إلا أنه عليك التأكد تمامًا من أنك مهما فعلت ما يقع على عاتقك بشكل مثالي سوف تظل عرضة لمواجهة الثغرات بصفة مستمرة.
ومن بين الأمثلة على هذا أن أمر اتخاذ القرار بالحذف النهائي للتطبيق أو لأحد الحسابات لا يحمي صاحبه من استمرار أصدقائه بمشاركة منشوراته ومحتوياته طالما كان مستوى الخصوصية ضعيفًا منذ البداية.
كيف تحمي خصوصيتك خطوة بخطوة على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي؟
إليك مجموعة من الإرشادات القادرة على مد يد العون لك فيما يتعلق بتوفير حماية البصمة الرقمية ولخصوصيتك على مواقع التواصل الاجتماعي والحفاظ عليها من التعدي نوجزها فيما يلي:
1) الاطلاع على معلومات الخصوصية وإدراكها
حيث يحرص كل موقع متواجد على الإنترنت توضيح سياسته في العمل وتفسير شروط وأحكام التعامل مع الخصوصية من خلاله.
وبالتالي يجب تناول هذه الشروط والأحكام بالقراءة واستيعاب جميع بنودها جيدًا قبل الشروع في إنشاء حساب والتوصيات وراء نشر المعلومات الخاصة من خلاله.
2) الابتعاد عن التعليق طمعًا في الحصول على شيء مغري
من منا لم يتعرض يومياً لمنشور يحثه على القيام بالتعليق ودعوة آخرين سعيًا في نيل هدية قيمة أو التمتع بعرض مغري.
ومهما كانت الضغوط والاغراءات ننصحك بعدم الانصياع خلف هذا الوهم الذي من المتوقع أن يكون تابعًا لجهة تستهدف التجسس على معلوماتك وتجميعها لاستخدامها على نحو قد يتسبب في إضرارك.
وفي حالة التعرض لموقف مشابه فإن مختلف شبكات التواصل الاجتماعي لا تعد بأيّ شكل مسؤولة عن أفعال الآخرين من الطرف الثالث.
3) سيرتك الذاتية وما تتضمنه من معلومات خاصة
لا يخفى على أيّ منا بوصفنا مستخدمين لواحدة أو أكثر من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ضرورة الإدلاء ببعض معلومات حول السيرة الذاتية لمنشئ الحساب كضرورة واجبة لإتمام عملية التسجيل والاستمرار، ومن بين المعلومات المطلوبة الاسم واللقب، العمر، الجنسية، المقر.
إلا أنه يظل حق الاحتفاظ بأغلب المعلومات لذاتك حق مكفول لك، وهذا ما ننصحك باتباعه حتى تقطع الطريق على المنحرفين من محترفي اقتراف الجرائم الإلكترونية في تجميع البيانات والمعلومات عنك وحفظها لديهم لاستغلالها في تحقيق مساعيهم وأغراضهم الدنيئة.
ويجب عليك إدراك ما يمكن أن يتسبب فيه أمر اقبالك على تداول و نشر المعلومات الخاصة بك مع العامة من المجهولين.
4) معلومات وبيانات الحسابات الشخصية
توخى الحذر عند نشر أيّ معلومة ضمن بيانات حسابك الشخصي وتجنب ذكر العلامات والإشارات المميزة لموقعك من جامعات و متاجر ومستشفيات ….إلخ.
أو التصريح بمعلومة حساسة عن أيّ حساب من حساباتك المصرفية حتى اهتماماتك وهواياتك التي قد تراها سطحية وغير مجدية عند وقوعها تحت طائلة المنحرفين قد تفاجأ باستخدامها مستقبلًا في أغراض لم تكن لتخطر ببالك مثل توجيه الإعلانات التي تقع ضمن دائرة اهتمامك إليك أو رسم مخطط لخداعك او إلحاق الضرر بك.
5) تعطيل موقعك
خلال إجرائك لإعادة ضبط وتعيين خصوصية موقعك احرص جيدًا على عدم إغفال أمر تعطيل مشاركة موقعك مع المنصات الأخرى لأنك بهذا تفوت فرصة منح هذه المنصة المزيد من البيانات حول المنصات التي تحرص على أن تزورها باستمرار ومتابعتها لربما تخطئ وتقوم بنشر المعلومات الخاصة بك عليها.
6) الامتناع عن قبول صداقات الأغراب
لا يوجد ما يجبرك على عدم تجاهل طلبات صداقات المجهولين بالنسبة إليك أو ما يدفعك لإرسال طلبات مماثلة لغرباء لا تعرفهم.
وكذلك الحال بالنسبة لجهات الاتصال الغير معروفة والمتابعات الواردة من مجهولين الذين لا تفهم بالتحديد شيئًا واضحًا عن هوياتهم وأعمالهم ومحلات إقاماتهم ونوعية المحتويات التي يميلون إلى متابعتها أو مشاركتها.
7) الحيطة عند نشر الصور
يتعين التفكير مرارًا وتكرارًا قبل اتخاذ قرار حاسم بالنسبة لرفع الصور الخاصة بك وإتاحتها للتداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
إذ تعد من بين الأفعال الأكثر خطورة لكونها تعتبر كاشفة عن تفاصيل متعددة حول جميع العناصر والأفراد والمناطق التي تظهر في الصورة حتى وإن كانت لا تحتوي على أسماء واضحة للأشخاص وهذا ما يثير حماس المجرم الالكتروني نحوك.
8) ضبط الإعدادات المتعلقة بالخصوصية
وتأتي هذه الخطوة بعد الهضم الجيد لكل ما يتعلق بمعلومات الخصوصية لمنصة ما على سبيل المثال إذ يتعين البدء في اتخاذ إجراءات ضبط مجموعة الخيارات المتاحة تبعًا لما يناسب المستخدم ونقلها من المستوى العام الافتراضي إلى أن تكون خصوصية فعلية تحقق أعلى قدر من التحكم لصاحبها بمجرد ضبطها وتقييد عملية نشر المعلومات الخاصة به من خلاله في نطاق مجموعة يحددها هو ويوافق عليها من المستخدمين الآخرين.
خلاصة القول في الحفاظ على معلوماتك الشخصية
يمكن القول أنه لا تقتصر الأضرار والمخاطر التي تهدد أمور الخصوصية وحماية البيانات والمعلومات بشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة على عمليات القرصنة والتسلل والدخول غير المشروع فحسب.
ولذلك عادة ما ينصح الخبراء والمحترفين بعدم نشر المعلومات الخاصة وضرورة الحرص على قراءة الشروط العامة للاستخدام وقواعد الخصوصية قبل القيام بتسجيل الدخول في أيّ من شبكات التواصل الاجتماعي؛ لأن البعض من هذه الشركات يقر حق استعمال المنشورات الخاصة.
وذلك نظرًا لأن مجموعة المحتويات التي يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي لا يتم القيام بفحصها فحص دقيق أو التأكد أنها قد تكون غير آمنة، فإنه يتعين على المستخدم عدم القيام بنقر على الروابط دون التحقق بالقدر الكافي منها.
فالقراصنة في كثير من الأحيان يحاولون جذب انتباه المستخدم إلى مواقع الويب الخبيثة والمزيفة، علاوة على أن العديد من الاستبيانات والأدوات المجانية الإضافية تقوم بإخفاء برمجيات خبيثة ورائها.
لذلك ينصح بضرورة الامتناع عن نشر المعلومات الخاصة وتوخي الحذر والحيطة عند التعامل مع العروض التي تقدمها الشركات الأخرى في هيئة ألعاب مثلا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعند قراءة خبر أو محتوى إعلامي على منصات التواصل الاجتماعي لابد من التأكد من أن المصدر موثوق قبل الضغط على الرابط لأنها قد تتجه إلى التجسس على بيانات المستخدم أو تجعله عُرضة للهجمات الالكترونية للقراصنة.
تم التحديث في 23 أبريل، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني
زميلتي في العمل قدر الله وتوفيت في العمل، وللاسف هناك بعض الأشخاص ينشرون أسبابا غير صحيحة عن وفاتها تمس حياتها الشخصية، أريد أن أوقف الإشاعات لأن وفاتها كانت طبيعية جدا بدا الموضوع بمضايقتي هل هناك حل؟