تعرضت للابتزاز الالكتروني ماذا افعل وش اسوي مع المبتز؟ قد انتشر هذا السؤال كثيراً هذه الأيام بسبب التطور التكنولوجي وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
فقد ارتبط ظهور وتطور الوسائل التكنولوجية العصرية على الرغم من فوائدها العديدة بتفشي نوعيات وأساليب جرائم مستحدثة لم تظهر إلا مع ميلاد التقنيات الحديثة وتطور صلات الناس بشبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وهذا مما شجع المجرمين على تنمية مهاراتهم المعرفية فيما يخص البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والحرص على اكتشاف الثغرات أولًا بأول لسرقة الحسابات والتسلل إلى المعلومات والبيانات السرية بإحترافية ومن ثم توسيع قاعدة الضحايا وضمان إحكام قبضة يدي المجرم عليهم وابتزازهم.
الابتزاز يعتبر جريمة تهديد بالكشف عن معلومات حرجة أو مشينة أو تضر بشخصية الضحية واعتباره عند الجماهير من أفراد المجتمع أو عناصر العائلة أو زملاء العمل ما لم يتم الخضوع لطلبات ورغبات المجرم المُبتز.
هذا هو مفهوم الابتزاز الإلكتروني ويجدر الإشارة إلى أن جرم الابتزاز الإلكتروني لا يختلف كثيرًا عن الابتزاز بشكل عام سوى في الأدوات التي يعتمد عليها المجرم المُبتز في الوصول إلى أهدافه وغاياته.
ولكن ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني وما الذي يجب عليك اتباعه؟
يتعرض الكثير من مستخدمي شبكات الانترنت لمحاولات ابتزاز إلكتروني مختلفة بعدة صور وأشكال مثل الدخول غير المشروع على المواقع وسرقة الحسابات البنكية وكلمات المرور والتجسس على خصوصيات الأشخاص والتسلل إلى بياناتهم ومعلوماتهم السرية والخاصة.
ومن هنا يبدأ سؤال ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني بالتردد على أذهانهم في محاولة لاستكشاف سبل التصرف بحكمة ووعي مع الأمر للسيطرة عليه والنجاة منه بأقل خسائر ممكنة.
ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني؟
إليك أبرز النصائح والارشادات الواجب اتباعها والالتزام بها عند التعرض لعملية ابتزاز إلكتروني للخروج من الأزمة دون التعرض لأضرار ومخاطر يصعب التعامل معها والسيطرة عليها مستقبلًا ومنها:
- قطع التواصل نهائيًا مع المُبتز وإنهاء العلاقة به وذلك بحذف جميع حسابات التواصل الاجتماعي بشكل مؤقت.
- عدم الدخول في مساومات ومفاوضات بشأن محتوى الابتزاز موضوع التهديد.
- تمالك النفس ومحاولة ضبطها والحفاظ على هدوئها وعدم التورط في ارتكاب أيّ تصرف جنوني يستدعي الندم تحت ضغط التوتر والخوف.
- عدم الاستسلام قطعًا أو الخضوع لطلبات وأوامر المُبتز تحت أيّ ظرف من الظروف تجنبًا لمواجهة العواقب الوخيمة.
- إبلاغ السلطات والمؤسسات المعنية بمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني مثل هيئة الابتزاز وذلك للسيطرة على الوضع ولمد يد العون وإبداء النصائح والإرشادات الواجب اتباعها للتخلص من الجريمة نهائيًا.
- الاحتفاظ بجميع تفاصيل جريمة الابتزاز من دلائل واثباتات وحسابات تواصل وأرقام هواتف وروابط وشهود ومستندات لإثبات واقعة الابتزاز على مرتكبها وقت الضرورة.
- في حالة التورط في دفع أو تحويل مبلغ مالي على حساب بنكي خاص بالمُبتز الاحتفاظ بالايصال ورقم الحساب المستخدم أو تصوير أرقام الأوراق النقدية للرجوع إليها فيما بعد.
- يجب عليك قطعًا إخبار شخص بالغ وراشد بتفاصيل الواقعة لتلقي الدعم اللازم والتوجيه السليم مهما كان الموضوع محرج شرط أن يكون موثوق تحكيم ولاسيما إذا كنت دون سن الرشد.
- إذا كان لمحتوى الابتزاز أدنى علاقة بأسرار العمل وخباياه يتوجب عليك أولًا وقبل أيّ شيء إخبار المدير المباشر لوضع استراتيجية حماية مدروسة لمصالح العمل ولتجنب تعرضك للمساءلة القانونية.
- إعادة تعيين إعدادات الخصوصية لحماية الحسابات الخاصة بك وكذلك أجهزتك من الدخول غير المسموح به من قبل الغرباء.
- الامتناع عن إرسال أيّ صور أو مقاطع للمُبتز تسهم في استمرار تعرضك لعمليات ابتزاز متكررة ومتجددة عن طريقه.
- التفكير فيما كان يجب أن يحدث ووضع الافتراضات والاحتمالات لا يؤدي إلا إلى التدمير النفسي والتشتت الذهني.
- توخي الحذر الشديد في التعامل مع المجرم عند الضرورة القصوى.
نصائح وارشادات الحماية من الابتزاز الإلكتروني
من هنا يمكنك معرفة آليات الحماية من الابتزاز الالكتروني وبالإضافة لذلك لكي تتجنب الوقوع فريسة في شباك قراصنة الابتزاز الإلكتروني والوقوع في حيرة تساؤل ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الالكتروني وما قد يترتب عليه من عواقب وخيمة وخسائر مادية أو اجتماعية أو نفسية غير محمودة لذا فإنه يقع على عاتقك كمستخدم اتباع العديد من التعليمات والإرشادات وتوجيه الأخرين في محيطك إلى ضرورة الالتزام بها وتطبيقها ويعد من أهمها ما يلي:
- عدم قبول طلبات صداقة أشخاص مجهولين أو إرسال طلبات عشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي فوجود المُبتز بين قائمة الأصدقاء لديك سوف يسهل عمله في انتحال شخصية ما لقريب لك مثلاً أو يجعله مطلعًا باستمرار على كل جديد لك من صور وبيانات ومقاطع.
- الامتناع عن إجراء المكالمات المرئية أو الصوتية عبر الإنترنت مع أشخاص لا يجمعك بهم سوى العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع وغرف الدردشة لأن مثل هذه المكالمات يُعد على مستوى عالي من الخطورة ويعرض المستخدم لأن يكون ضحية ابتزاز مستقبلًا.
- تجنب إرسال الصور والمقاطع الشخصية والمحرجة عبر شبكات الإنترنت حتى وإن كان إلى أشخاص تعرفهم في الواقع وتثق بهم لأنه لا يوجد جهاز غير معرض لقرصنة وتسلل طرف ثالث.
- عدم الاتجاه إلى فتح الرسائل ذات العناوين والصور المعفاة والتي تتعلق بالفوز بجائزة أو تحقيق أرباح مهولة وإن فعلت سهوا فإياك والضغط على أيّ رابط من الروابط المرسلة لأنها في أغلب الأوقات فخ ضمن مخطط ابتزاز مدروس.
- استخدم كلمات مرور معقدة وقوية وتأكد من تغييرها من حين لآخر بحيث يكون لكل حساب أو ايميل كلمة مرور خاصة به ومختلفة عن الباقين فاستخدام رمز واحد لجميع الحسابات يجعلهم جميعا عرضة لمواجهة خطر الابتزاز في حال نجح القرصان في التسلل والدخول الغير مشروع من قِبَل أحدهم.
- لا تجعل من معلوماتك الشخصية وظروف حياتك الخاصة موضوعًا مطروحًا للعامة عبر صفحات الإنترنت حتى لا تصبح هدفا سهلًا للمُبتز لا يعاني في استغلال الوقت المناسب لهزيمتك ولا يستعصي عليه الوصول لمحيطك ثم تتعرض لعمليات تهديد وتخويف.
حلول عملية لمشكلة الابتزاز الإلكتروني
بسبب تعرض الكثير من الأشخاص لمحاولات ابتزاز وتهديد كل يوم، فقد شكل هذا دافعًا لمحاولة اكتشاف حلول الابتزاز الإلكتروني والتي تسهم في إنقاذ العديد من الضحايا وضمان حمايتهم من التعرض لمخاطر الابتزاز.
فقد أضحت الرغبة في إيجاد حلول مشاكل الابتزاز الإلكتروني أكثر إلحاحًا في ظل الانتشار الواسع للظاهرة، وأضحى البحث عن سؤال مثل تعرضت للابتزاز ماذا افعل هو الشغل الشاغل للكثير من الضحايا.
وهذا ما دفع بدوره إلى الالتفات لضرورة البحث في دوافع الجريمة وملابساتها نظرًا لحساسية الظروف التي عادة ما تحيط بها والخصوصية الشديدة التى تكمن بها.
فالخوف والإذعان الذي يتعرض له الضحية ويمنعه في أغلب الأوقات من الإفصاح عن مشكلته وطلب المساعدة يخلق منه لقمة سائغة على مائدة المُبتز بحيث يصبح أكثر ضعفًا واستسلامًا وقابلية للاستغلال من قِبله.
ومن ثم يبدأ المجرم بدوره في مزاولة مزيد من الضغط النفسي عليه لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والمنافع من خلاله.
ومن الجدير بالذكر أنه في كل دولة من الدول حول العالم جهات أمنية وأخرى متخصصة تأخذ على عاتقها مهمة المساهمة في وضع واستحداث حلول الابتزاز الإلكتروني بصورة عملية نموذجية.
ومن ثم رسم خارطة طريق احترافية عبر فرق مدربة ومتمرسة لمعالجة مشاكل الابتزاز الإلكتروني والخلاص منه والقضاء على الظواهر المصاحبة له عند وقوعه دون التعرض لأضرار ومخاطر يصعب التعامل معها ومواجهة عواقبها.
التخلص من الابتزاز الإلكتروني بالخطوات
في حالة أصبحت يومًا أحد ضحايا جريمة ابتزاز إلكتروني إياك واليأس بسبب أنك تعرضت لابتزاز فالكثير من مشاكل الابتزاز تمت معالجتها نهائيًا دون التعرض لأيّ من العواقب والآثار التي من الممكن أن تمتد للمستقبل.
وكذلك دون حدوث أيّ مشاكل أو أضرار حيث أصبحت حلول الابتزاز الإلكتروني أكثر مرونة وعملية.
ولكنها تتطلب كثير من المثابرة والصبر والحكمة وفيما يلي خطوات يتوجب عليك أخذها بعين الاعتبار ومحاولة تطبيقها لبلوغ الهدف المراد وهو التخلص من الابتزاز الإلكتروني في أسرع وقت ممكن.
- حذف جميع حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك أو إيقافها بشكل مؤقت.
- ضبط إعدادات الخصوصية للتأكد من حماية أجهزتك وحساباتك على المواقع والمنصات الإلكترونية المختلفة ضد الوصول الغير مصرح به.
- ضبط النفس ومحاولة التماسك والحفاظ على الهدوء والصمود أمام تهديدات المُبتز والتعامل معه بحذر مهما كان محتوى الابتزاز الذي يمتلكه حقيقي أو مخيف وذلك لتجنب فقد السيطرة والتصرف بشكل جنوني غير مدروس تحت سطوة الخوف والريبة.
- تجنب إرسال أيّ مقاطع أو صور جديدة للمجرم تحت أيّ ضغط كان حتى لا تسهم في إضافة مواد ابتزاز إضافية تزيد حلول الابتزاز الإلكتروني تعقيدًا.
- الامتناع عن التفكير في فرضيات مستحيلة ولا يمكنها سوى إحباط العزيمة وتدمير الحالة النفسية.
- اختيار أحد الأشخاص المقربين من الموثوقين ومشاركته التفاصيل للفضفضة وطلب المساعدة والمشورة.
- التواصل مع أحد وحدات مكافحة جرائم الابتزاز المعنية بوضع حلول الابتزاز الإلكتروني.
طرق الوقاية من التعرض للابتزاز الإلكتروني
أما في حال أنك لم تكن قد تعرضت للابتزاز من المغرب أو تركيا أو بوجه عام فهذا يعني أنك واقع في خطر أن تكون ضحية مستقبلية محتملة حالك في ذلك حال أيّ مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي.
ومن ثم يستوجب عليه الوقاية خير من البحث في خطوات لاحقة عن علاج للابتزاز الالكتروني.
لذا يجب عليك التعامل مع الأمر بموضوعية وحكمة وذلك عبر اتباع وسائل الحماية اللازمة عند التعامل مع شبكة الإنترنت.
لتجنب الوقوع فريسة هائمة باحثة عن حلول الابتزاز الإلكتروني لمحاولة الخلاص وتجنب الأضرار ومخاطرها.
وفيما يلي عدة وسائل من شأنها أن تسهم في الحماية من الوقوع في مشكلة ابتزاز إلكتروني نذكر منها:
- التعامل مع الأشخاص على الإنترنت بحرص شديد وعدم منح الثقة لهم هباء فقد يكون هدفهم من التواصل معك وملاحقتك منذ البداية هو جمع الدلائل والأسباب التي تهيء تنفيذ مخطط لابتزازك في خطوات لاحقة وحصد المنافع من خلالك.
- الامتناع عن إرسال صور ومقاطع خاصة أو معلومات وبيانات شخصية إلى آخرين عبر الإنترنت مهما كانوا موثوقين في الحياة الواقعية لأنك تجهل من يمكنه التسلل لمحادثاتكم والعبث بخباياها في المستقبل.
- تجنب الضغط على الروابط المجهولة أو زيارة المواقع المشبوهة.
- تلاشي التطبيقات المخصصة للتعارف.
- التحقق من مدى موثوقية المواقع والايميلات المخصصة لتلقي السير الذاتية وطلبات الوظائف عبر الإنترنت ومدى ارتباطها بجهاز العمل الأصلية لاحتمالية أن تكون وهمية تستهدف التبت لمعلوماتك.
في الالتزام بالنصائح والإرشادات السالف ذكرها حماية أكيدة من الوقوع في وحل الابتزاز وحيرة البحث عن إجابة لسؤال ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني.
في حالة التعرض لتهديد بأسلوب الابتزاز يجب أن تضع حد لهذا الشخص وتعلم ما هي نواياه ويجب أن تقلل التواصل معه، يجب عليك أن لا تسمح لأحد أن يضغط عليك بشكل نفسي بالتهديد أو بالابتزاز، وأن تعلم أن هذا الشخص ماذا يملك عنك ليهددك به حاول سحبها منه أو قم بالإبلاغ عنه للجهات المختصة لإنهاء هذا الامر.
من الصعب على الأفراد معرفة هوية من يحاول تهديدهم أو ابتزازهم ماليًا عبر الهاتف بدون علمهم ويعتمد ذلك على طبيعة التهديد والطريقة التي يتم بها الاتصال وفي كثير من الحالات يتم استخدام يتم استخدام تقنيات التشويش على هوية المتصل أو يتم استخدام وسائل للإخفاء إذا كان هناك شكوك بشأن الاتصال يفضل عدم الرد والتحقق من هوية المتصل قبل اتخاذ أيّ إجراءات.
تم التحديث في 4 سبتمبر، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني