واجهت الهيئات التابعة للحكومية الفرنسية هجمات إلكترونية بشكل مكثف وغير مسبوق في الآونة الأخيرة طبقًا لما ورد ضمن تصريحات وكالة الصحافة الفرنسية. وقد أعلن القراصنة المنتمون إلى مجموعات مؤيدة للروس مسؤوليتهم فيما يتعلق بتلك الهجمات.
وأعلن جماعة قرصنة تبنيها للهجمات على تطبيق “telegram“، بما فيهم مجموعة تدعى “أنونيموس سودان” داعمة للروس. كما قد أعلن القراصنة عن هجمات إلكترونية واسعة النطاق موجهة خصيصًا إلى وزارات الثقافة والاقتصاد والتحول البيئي، بالإضافة إلى مكتب رئاسة الوزراء ومديرية الطيران المدني.
تصريحات خبراء الأمن حول الواقعة
وطبقًا لمصدر أمني، لم تكن الهجمات المشار إليها راجعة إلى جهات روسية في تلك المرحلة، إلا أن مصدر آخر قريب من ملف هذه صرح أن إعلان جماعة “أنونيموس سودان” مسؤوليتهم عن الواقعة يعد شيئا موثوقًا به، في حين حثت جهة أمنية أخرى على ضرورة توخي الحذر الشديد.
وصرحت إدارة رئيس الوزراء تشكيل لجنة أزمات لاتخاذ إجراءات حماية مضادة ولا سيما بعد تعرض المصالح الحكومية لهجمات إلكترونية عديدة ومتتالية.
وتم استخدام الأساليب التقنية الكلاسيكية فيها ولكنها تميزت بالوتيرة الغير مسبوقة، والتأثيرات البالغة خاصة على خدمات الوزارات وخدمات وزارة العمل بصفة خاصة التي عانت بشكل كبير جراء التعرض لتلك الهجمات.
أما في تلك المرحلة فقد أكد رئيس الوزراء على تراجع تداعيات الهجمات على غالبية الخدمات الوزارية، ولكن احتمالات الوصول إلى المواقع التابعة للدولة لازالت سارية.
واتجه “ستيفان بويون” آمين عام الدفاع والأمن الوطني إلى التحذير من اقتراب انتخابات أوروبا المقرر انعقادها في فصل الصيف تحديدًا بشهر يونيو المقبل قبل الدورة المخصصة للألعاب الأوليمبية، وهذا ما يشكل في حد ذاته تحدٍ كبير وهدف يمكن استغلاله في إجراء التلاعب من جهة بعض المصادر الأجنبية.
إجراءات مواجهة التهديدات
وفي نهاية شهر مارس تحديدًا في يوم ٢٩، نظمت الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني اجتماع لكافة المرشحين السياسيين للانتخابات الأوروبية بالأحزاب الفرنسية سعيًا إلى تعزيز الوعي فيما يتعلق بتهديدات هجوم الهجين وآليات مواجهة المخاطر الناجمة عن الهجمات الإلكترونية والعبث بالمعلومات والتدخلات الأجنبية.
في شهر فبراير يوم ٢٠، دعا “سيباستيان لوكورنو” وزير الجيش الفرنسي للقيام بتعزيز التدابير الأمنية للتصدي لتهديدات روسية التي تستهدف التخريب وتنفيذ الهجمات الإلكترونية ضد وزارته على رأس القائمة، طبقًا للمعلومات المتضمنة في مذكرة داخلية حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
تم التحديث في 27 مايو، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني