يعتبر الابتزاز أحد أكثر الظواهر السلبية انتشارا في مختلف أنحاء العالم في العصر الحديث، ومن بين البلدان التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا ومقلقًا في تلك الظاهرة هي حالات الابتزاز في الفلبين حيث تتفاوت دوافع طرق حدوث ابتزاز الفلبين لتشمل اسباب عدة اعتمادًا على وسائل شتى تستهدف أفراد المجتمع النساء والرجال من مختلف الأعمار.
وهذا ما قد يترتب عليه العديد من الآثار النفسية والمادية والعاطفية السلبية والتي قد ينجم عنها تداعيات دائمة تهدد مستقبل الضحايا. مما يستلزم تعزيز الوعي والمسؤولية الاجتماعية بضرورة مكافحة هذا النمط من الجرائم والحد من انتشاره.
ما هي عصابات الابتزاز ؟
تشير عصابات الابتزاز إلى تلك المجموعات من الأفراد المتخصصة في مزاولة جرائم الابتزاز المنظمة ضد الأفراد والشركات.
وتمارس عصابات الابتزاز عملها عبر القيام بتهديد المُتعرضين للابتزاز الإلكتروني بنشر معلوماتهم الشخصية أو إلحاق الضرر بهم وبذويهم وممتلكاتهم في حالة الإعراض عن الرضوخ لمطالب ورغبات القائم بالابتزاز الإلكتروني.
وفي الغالب تستهدف عصابات الابتزاز الشخصيات العامة ورجال الأعمال والأثرياء، لضمان خوفهم بشكل مضاعف على سمعتهم ونجاحاتهم.
ويمكن اعتبار هذه العصابات من عناصر المجتمع الخطر والأكثر قلقًا على الإطلاق ومن ثم فإنها تتطلب اهتمام خاص بها واستراتيجيات مدروسة للقضاء عليها.
كيف يستهدف مجرمي الابتزاز المُتعرضين للابتزاز الإلكتروني؟
هناك طرق عديدة يميل مجرمي الابتزاز لاستخدامها بهدف الإيقاع بالمُتعرضين للابتزاز الإلكتروني ، ومن بينها نذكر:
1) الاحتيال عبر البريد الإلكتروني
وذلك ما يحدث عبر إرسال رسائل احتيالية عبر البريد الإلكتروني تتضمن مرفقات أو ملفات أو روابط ضارة بمجرد نقر المُتعرض للابتزاز الإلكتروني عليها يتم تثبيت برامج خبيثة على أجهزتهم ويصبح التحكم فيها والتسلل إلى الملفات المحفوظة عليها أسهل ما يكون.
2) الاحتيال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي
حيث يتجه مجرمي الابتزاز إلى إنشاء حسابات وهمية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والقيام بإرسال الرسائل الخادعة أو طلبات الصداقة الماكرة للأشخاص المحتملين، بهدف التحايل عليهم واستدراجهم للوصول إلى معلومات وصور شخصية حساسة عنهم للقيام وتوظيفها فيما بعد ضمن مخططات الابتزاز الدنيئة.
3) الاحتيال عن طريق المواقع الإباحية
فقد يسعى مجرمي الابتزاز إلى الاستفادة من حماس زوار المواقع الإباحية، في القيام بإنشاء مواقع وهمية للمواد الاباحية المختلف ومطالبة الأشخاص بإدخال معلوماتهم الشخصية أو تحميل ملفات مصابة للوصول إلى ملفاتهم أو التقاط صور ومقاطع ومحادثات محرجة لهم بهدف استخدامها في عمليات ابتزاز لاحقة.
4) التسلل إلى الحسابات الشخصية
يستهدف مجرمي الابتزاز الحسابات الشخصية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني الخاص بهم، وذلك بهدف الاستيلاء على معلوماتهم الشخصية وصورهم المحرجة ومحادثاتهم الحساسة. ثم استخدامها في تهديدهم وابتزازهم إذا لم يتم الالتزام بما لديهم من مطالب.
ولكن عليك تذكر حقيقة مهمة مفادها أن هناك العديد من الطرق الأخرى التي قد يستخدمها مجرمي الابتزاز في تحقيق مساعيهم بالإضافة إلى أن استراتيجياتهم قيد التطور يومًا تلو يوم.
وهذا ما يفرض ضرورة التعامل بحذر مع وسائل التواصل الاجتماعي والامتناع عن التفاعل مع الرسائل والروابط المشبوهة، والتثقيف المستمر حول طرق ومخاطر الابتزاز وآليات التصدي لها.
أسباب القيام بالابتزاز (أسباب انتقامية، أسباب مادية)
الابتزاز هو العمل على استغلال القوة أو النفوذ أو المعلومات في الضغط على جهة ما بهدف تحقيق منافع شخصية أو تلبية أغراض لا اخلاقية أو غير قانونية وقد يحدث المخطط الابتزازي بدوافع انتقامية، أو مادية على النحو التالي:
أولًا: الدوافع الانتقامية
ولعلنا نذكر من أبرز الأمثلة على الدوافع الانتقامية ما يلي:
- انتقام شخص من آخر بسبب صراعات أو خلافات أو جرائم سابقة.
- الرغبة في تشويه سمعة أو هز اعتبار أو إلحاق الضرر قد يعرض حياة الشخص للتدمير.
- الأخذ بالثأر العاطفي بسبب خيانة أو فشل علاقة أو تدليس سمعة أو غش وتلاعب.
ثانيًا: الدوافع المادية
وتشمل أبرز الأمثلة على الدوافع المادية للابتزاز ما يلي:
- تلبية الرغبة في الحصول على مقابل مادي نظير عدم الإفصاح عن معلومات الابتزاز.
- الاستفادة بتحقيق مجموعة من الخدمات أو المنافع الشخصية.
- النجاح في التحكم في الآخرين وممارسة السلطة والسيطرة الكاملة عليهم.
- إيجاد حلول عملية سريعة للظروف الاقتصادية الصعبة والمعقدة.
إلا انه هناك حقيقة لا يجب نسيانها بأيّ حال من الأحوال وهي، أنه مهما كان السر وراء الابتزاز من دوافع انتقامية مثيرة للشفقة والتعاطف أو أوضاع مادية معقدة فإن عمليات الابتزاز على أيّ حال تصنف ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون ويترتب عليها تداعيات سلبية لا ينجو منها المجتمع ولا مجموع أفراده.
كيفية التعامل مع الابتزاز القادم؟
هناك مجموعة من الخطوات والاجراءات الواجب اتخاذها في حالة التعرّض لعملية ابتزاز إلكتروني، ومن بينها نذكر:
- اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع أيّ ابتزاز خارج السعودية مثل التقدم بشكوى أو بلاغ رسمي للجهات المختصة كالشرطة أو النيابة العامة أو السفارة مع شرح أدق تفاصيل واقعة الابتزاز.
- حفظ جميع الأدلة التي من شأنها إثبات جرم الابتزاز على مقترفه، من رسائل وصور وتسجيلات قد تكون مفيدة في التحقيقات الجارية.
- التعاون مع السلطات المحلية والإفصاح عن جميع التفاصيل المتعلقة بالجريمة.
- طلب الدعم القانوني من محامي متخصص على سبيل المثال لمتابعة الشكوى وتقديم النصيحة القانونية الملائمة في الوقت المناسب.
- المحافظة على السلامة الشخصية وعدم السماح للتهديدات بإلحاق الأذى النفسي أو البدني بك.
وعليك إدراك حقيقة أنه مهما كانت الإجراءات المتبعة من قِبَلك عليك الاهتمام بالاطلاع على القوانين المعمول بها في بلدك، والحرص على تلقي المشورة القانونية من الجهات المختصة في كل خطوة من خطوات المواجهة.
دور بصمة أمان في علاج أيّ ابتزاز الكتروني في الفلبين
مؤسسة بصمة أمان للأمن السيبراني هي واحدة من الجهات الرائدة في القيام بتقديم الخدمات السيبرانية والحلول الإبداعية وعلى الرغم من أن المؤسسة مقرها المملكة العربية السعودية.
إلا أن خدماتها تمتد لتشمل حماية العملاء من مخاطر الهجمات السيبرانية من مختلف أنحاء العالم بما في هذا دولة الفلبين.
فعند تعرض أحد الشخصيات الحقيقية أو الاعتبارية لعملية ابتزاز إلكتروني من خارج السعودية تتولى بصمة أمان تقديم الدعم اللازم لمعالجة مثل هذه الحالة اعتمادًا على جهود وخبرات فريقها الاحترافي المدرب على التعامل مع الحالات المشابهة بحكمة وذكاء ومهنية.
وتتخذ مؤسسة بصمة أمان في معالجة حالات الابتزاز الإلكتروني مجموعة من الإجراءات، تشتمل على ما يلي:
- تحليل الوضع والعمل على تقييم التهديدات وتوقع المخاطر المحتملة.
- تقديم التوصيات اللازمة للتعزيز الأمني وفرض الحماية المستقبلية على النظام والوقاية من التعرض للابتزاز.
وبذلك تعمل بصمة أمان على تقديم الحلول السيبرانية المتكاملة في مواجهة الهجمات الإلكترونية أينما كان مكان العميل. لما تمتلكه من قدرة عالية على معالجة حالات الابتزاز الإلكتروني من خارج المملكة العربية السعودية بما في ذلك الفلبين.
تم التحديث في 8 مايو، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني