تظل بعض نظم المراقبة من أجراس وكاميرات وما نحوهما من وسائل ذكية تستهدف المساهمة في تعزيز أمان المنازل بمثابة خطر جاري من الناحية الأمنية قد يتسبب في انتهاك الخصوصية بمجرد النجاح في اختراقه.
ومن الناحية الأمنية تساهم القوانين واللوائح المستحدثة في تعزيز مستوى الأمان الخاص ببعض المنتجات وذلك في إطار الالتزام بمعايير الأمن السيبراني.
إلا أن مثل هذه الأمور قد تكون بحاجة إلى المزيد من الزمن لتحقيق التطور المنشود والالزام بالعمل بها، وهو ما يتطلب فترة زمنية طويلة.
وحتى أنه من الوارد أن يزداد الأمر سوء خلال فترات ما قبل تطور الأوضاع، ومع هذا يخلو الأمر من أية آثار سلبية من المتوقع أن تعانيها الشركة المصنعة التي يقع على عاتقها العناية بسلامة العملاء.
عدم توفر شروط السلامة الأمنية
تعاني الأجهزة زهيدة الثمن غياب إجراءات وشروط السلامة الأمنية، مما يساهم في جعلها أكثر إغراء لأولئك المشترين الذين يبحثون عن حلول اقتصادية مناسبة عوضًا عن العلامات التجارية الأكثر رواجًا.
وبفعل ضعف الأمان في هذه الأجهزة، فإن عملاؤها يصبحون أكثر عرضة لمعاناة مخاطر لا يحمد عقباها، إذ يصبح بمقدور المهاجمين التمكن من اختراق تلك الأجهزة ضعيفة الأمان والوصول إلى الشبكات الخاصة بهم، وهذا يتضمن شبكات هواتفهم الذكية وأجهزة التليفزيون والكمبيوتر وحتى الصوت والإضاءة الخاصة بهم .
رمز اختراق كاميرات المراقبة: komando.com
عندما يعتمد القراصنة على التقنيات الخبيثة الخاصة بهم للنجاح في اختراق الأنظمة، من الممكن أن يقوموا بالكشف عن معلومات ذات طبيعة حساسة فيما يتعلق لمالكي هذه الأجهزة.
إلى جانب هذا فمن الممكن سرقة البيانات المختلفة والنجاح في التلاعب بالملفات والتسجيلات.
ونتيجة لما تتمتع به الشركات الكبيرة من إمكانيات فإنه يصبح بمقدورها إصلاح الثغرات الأمنية وتلافيها بسرعة وسهولة، في حين أن العلامات التجارية الصغيرة والمتوسطة قد تواجه صعوبة بالغة في ذلك.
ناهيك عن النظر إلى حجم الشركة، فإن الاختراقات الأمنية بشكل عام من شأنها أن تؤثر بالسلب على مختلف الشركات بشتى احجامها.
نماذج واقعية
وقد لاحظ العديد من مستخدمي كاميرات المراقبة مؤخرًا أن الكاميرات التابعة العلامات تجارية شهيرة قد تتوقف لفترة وجيزة عن العمل وبعد يومين تقريبًا قد يتلقون إشعار عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بالشركة بما يتضمن دخول آلاف العملاء إلى التطبيقات الخاصة بهم وتمكنوا من الاطلاع على صور ومقاطع من منازل الأشخاص الآخرين.
وطبقًا للشركة قد تمكن عدد يقارب لـ 1500 مستخدم من مشاهدة الصور والمقاطع باستخدام كاميرات أخرى مختلفة.
وفي حين توجه المستخدمين إلى الشركة المنتجة للاستفسار منها حول الواقعة فإنهم لم يحصلوا على إجابة حاسمة لسؤالهم.
في حين أن كل ما تمكنوا من الحصول عليه كان اعتذار عن تقديم معلومات أكثر تفصيلًا حول الأمر وإبداء التفهم حيال المخاوف التي يعانيها هؤلاء المستخدمين جراء كل ما حدث.
وبينما تحفز الواقعة طرح سؤال عن مدى استحقاق تلك الأجهزة الأمنية المجازفة، حتى أنه قد ازال الستار عن مشكلة أخرى متصاعدة تتعلق بكافة الأجهزة التي تعتمد على الاتصال بشبكة الإنترنت متجاوزة بذلك حدود ما يتعلق بالكاميرات الأمنية من مخاطر.
فالإشكالية لا تعد فقط مرتبطة بمجرد علامة تجارية أو شركة بعينها، فلقد تبين في غضون أسبوعين من الواقعة أن مجموعة من الأجراس زهيدة الثمن والتي تباع ضمن أسواق ومنصات البيع الشهيرة من أمثال Amazon وغيرها من الوجهات المرموقة اشتملت على عيوب فيما يتعلق بالأمن.
وهو ما أتاح الفرصة أمام النموذج السلبي من الجهات المختصة للقيام بتنفيذ عملية اختراق أمني للأنظمة بمنتهى السهولة بهدف الايقاع بها والوصول إليها لمشاهدة المقاطع والصور المحفوظة على تلك المنتجات.
آليات وارشادات الوقاية
ومن الممكن أن تساهم عملية التوعية والتثقيف في إثارة وعي المستهلك فيما يتعلق بإجادة انتقاء واستخدام التقنيات المتطورة.
بالإضافة إلى حرص الشركات الأمنية صاحبة الموثوقية على نشر النصائح والإرشادات المهمة فيما يتعلق بكيفية نجاح المستهلك في الحفاظ على أمانه مثل التحقق من كون المستخدمين يتيح لأجهزة التوصل بشبكة “واي فاي” آمنة، وتعيين كلمات مرور قوية ومختلفة لهذه الشبكة.
رمز اختراق كاميرات المراقبة: makeuseof.com
وتنبه الشركات الأمنية الأكثر موثوقية مستخدميها للتوجه نحو شراء أدوات ابداعية متصلة بشبكة الإنترنت، وفي حال كنت تتمتع بسجل حافل فيما يتعلق بتوفير الأجهزة الآمنة، وتجهيز الأجهزة لإجراءات التحديث بشكل تلقائي تزامنًا مع إصلاحات الامان.
ويصبح بمقدور الأشخاص كذلك محاولة تدقيق النظر فيما يتعلق بعدد الأجهزة الذكية للعصرية التي يتوقع منهم الاحتياج إليها فعليًا وأخذ قسط زمني إضافي للتفكير بشكل سليم والسعي لموازنة المخاطر المتوقع حدوثها عند شراء المنتجات ذات الصلة.
تم التحديث في 25 يوليو، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني