في عصر التطور التكنولوجي والنمو الرقمي المتلاحق، أصبح الاهتمام بأمر حماية السمعة الرقمية للشركة أو المؤسسة ضرورة واجبة بالقدر الذي معه لا يمكن اعتبارها بأيّ حال من الأحوال رفاهية أو شيئًا غير أساسيًا.
إذ تعد السمعة الرقمية بمثابة مرآة عاكسة لأوضاع هذه الشركة أو تلك المؤسسة ومن ثم يَتعرّف عملائها وشركائها المحتملين على هويتها ومدى جودة خدماتها ونزاهتها.
وبذلك تتجلى أهمية السمعة الحسنة للمؤسسات والشركات التجارية في عالم تتصل جميع عناصره بالشبكة العنكبوتية ويبدو إلى أيّ حد استطاعت التكنولوجيا السماح لجميع المعلومات الإيجابية والسلبية بالانتشار الهائل والقدرة العالية على توليد تداعيات ومخاطر جسيمة.
وانطلاقًا من هذه الفكرة تتعاظم مسؤولية التوعية بآليات حماية وتعزيز السمعة الرقمية للمؤسسات والشركات في مواجهة الهجمات والتحديات الرقمية والتهديدات السيبرانية.
فإذا كانت تتوافر لديك الرغبة الحقيقية في الإلمام باستراتيجيات حماية السمعة الرقمية لشركتك عبر شبكة الإنترنت أو تسعى إلى تعزيز تواجدك الرقمي بشكل قوي يمنحك الاهتمام والاحترام المستحق ويفرض على العملاء الوثوق فيك وتقدير ما تبذله من جهود، إذن عليك متابعة قراءة سطور هذا المقال.
وذلك للوقوف على أهم الإجراءات والخطوات الواجب الالتفات إليها وأخذها في الاعتبار لحماية المؤسسة أو الشركة الخاصة بك والحفاظ على مكانتها في عالم رقمي متطور تسوده المنافسة الشرسة.
أهمية السمعة الحسنة للمؤسسات والشركات التجارية
تعتبر سمعة المؤسسة أو الشركة، بمثابة كنز حقيقي ذو قيمة ممتازة حيث اثبتت السمعة الطيبة أنها قادرة إلى حد كبير على المساهمة في تحقيق أهداف الشركات والمؤسسات، والمحافظة على استمراريتها وجودة أدائها.
فالفوز بالسمعة الجيدة في أعين أفراد المجتمع يعتبر واحدًا من أهم ركائز النجاح بالنسبة لأيّ شركة أو مؤسسة.
وبالتالي ينعكس على تقبلها من قِبَل نظرائهم من الشركات والمؤسسات المنافسة حيث تكون الصورة المرسومة لها في الأذهان صورة إيجابية بوصفها عنصر فعال يؤدي الدور المتوقع منه تجاه المجتمع وأفراده على أكمل وجه.
وهذا ما ينعكس على مدى شعور العاملين بهذه الشركة أو المؤسسة بالفخر والرضا وخاصة عن النظر إلى ماهيتهم و أهدافهم وأهم ما يميزهم عن نظرائهم وكيف يراهم الأخرين والكيفية المراد أن يصبحوا عليها مستقبلًا في أعينهم.
وباختصار شديد يمكن القول أن السمعة الطيبة قادرة على:
- جذب المزيد من العملاء الجدد وتعزيز ولاء العملاء الحاليين
- بناء جسر ثقة متين بين العملاء والقائمين على الشركة أو المؤسسة والإيمان بمدى جودة وتميز خدماتها أو منتجاتها مقابل الأسعار المقدمة نظيرها
- استقطاب العاملين الأكفاء من أصحاب المهارات الممتازة للعمل ضمن فريق مشهود له بالموثوقية والكفاءة
- القدرة العالية على الانضمام إلى سباق المنافسة والتفوق على جميع المنافسين
- التمتع بالاستقرار المالي وتفادي مواجهة مشكلة التَعرّض للقضايا القانونية.
فالسمعة الحسنة تعد من الأمور القيمة التي تضمن النجاح والاستمرار في السوق، جدير بالذكر إجمالًا أن السمعة الحسنة للمؤسسات والشركات تبنى عن طريق وضع الاستراتيجيات ورسم الخطط بطريقة واضحة بعيدة عن العشوائية مما يسهل تنفيذها وقياس مدى تطورها وهذا ما يتم عن طريق العمل الجاد القادر على إحداث فروق جوهرية.
العوامل المؤثرة على سمعة الشركة
ولما كان لسمعة الشركة تأثيرًا بالغًا على تحقيقها النجاح والاستمرار في السوق والصمود أمام المنافسة المتنامية أصبح هناك ضرورة لإلقاء الضوء على أهم العوامل التي تمتلك القدرة البالغة على التأثير في سمعة الشركة ومن ثم يقع على عاتق أصحاب الشركة أخذها بعين الاعتبار وهي كالتالي:
١. الموظفين
يستطيع الموظف التأثير سلبًا أو إيجابًا على سمعة الكيان الذي يعمل به عند الالتزام بأداء الواجبات المهنية على أكمل وجه أو العكس.
وكذلك عند التعامل الجيد مع الزملاء والرؤساء والعملاء والعكس أو من خلال السعي للمساهمة في تحسين الخدمات وتطوير المنتجات والتسويق لها أو الامتناع عن ذلك وهذا ما يتطلب منهم مزيد من الوعي بأهمية أدائهم وسلوكهم.
٢. العملاء
يستطيع العملاء التأثير على سمعة الشركة من خلال تقديم المراجعات السلبية والإيجابية عن تجربتهم في التعامل مع الشركة أو المؤسسة بطريقة شفهية للمقربين والمعارف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أو مواضع التقييمات.
وفي تلك الحالة فإن المراجعات الإيجابية تكون قادرة على جذب مزيد من العملاء الجدد في حين أن المراجعات السلبية عادة ما تكون مصدر قلق من التعامل المستقبلي.
٣. خدمة العملاء
يؤثر ممثلي خدمة العملاء سلبًا وايجابًا على سمعة الشركة التي يعملون بها وذلك من خلال الالتزام بالرد السريع والتواصل الاحترافي والتجاوب الفعال مع استفسارات ومشكلات العملاء.
فإذا تم الالتزام بهذه الأمور ينعكس الأمر بالإيجاب على سمعة الشركة أو المؤسسة وتسبب في تكرار العملاء للتجربة والتوصية بالتعامل معها أما في حال تم بشكل غير مرضي فسوف يؤدي بالتبعية إلى فقدان العملاء المحتملين.
٤. جودة المنتج أو الخدمة المقدمة
يمتلك مستوى جودة الخدمات أو المنتجات المقدمة تأثيرًا كبيرًا على سمعة الشركة المنتجة أو المؤسسة المقدمة له سواء بالسلب أو الإيجاب حيث القدرة على تلبية توقعات العملاء والنجاح في جذب مزيد من العملاء المحتملين والفوز بولاء العملاء القدامى وفتح المجال للتعاون واسع المدى مع شركاء وعملاء جدد وزيادة الحصة السوقية وتحسين الموقف المالي للشركة في سباق المنافسة، والعكس صحيح في حالة عدم مراعاة جودة المنتج مما يؤثر بالسلب على سمعة الشركة أو المؤسسة.
طرق حماية الشركة من تشويه السمعة
وفي حين تعد مسألة حماية السمعة الرقمية للشركات والمؤسسات من الأمور الحاسمة في ذلك العصر الرقمي سريع التطور، ولاسيما عند النظر إلى كمية التهديدات والمخاطر المتزايدة التي تلاحق أصحاب الأعمال عبر شبكة الإنترنت.
إليك فيما يلي خمسة طرق فعالة تضمن لك حماية لسمعة شركتك الرقمية وهي كالآتي:
١. الاتصال الفعال مع العملاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي
ويقصد به مراعاة الشركة أو المؤسسة إجراء تواصل فعال مع عملائها من خلال صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وهذا ما يساهم في طمأنتهم وحل مشكلاتهم وإزالة مخاوفهم ومن ثم بناء جسر متين من الثقة معهم وتكذيب أيّ شائعات من الممكن أن تصل إليهم.
٢. فحص الخلفية وعمل التحريات اللازمة عن الشركاء والموزعين والموظفين قبل التعاقد معهم
بمعنى ضرورة التأكد من نزاهة وموثوقية جميع الشركاء والموزعين والموظفين قبل التعاقد معهم وربط أسمائهم بالشركة أو المؤسسة وذلك بهدف الحفاظ على سمعة الشركة أو المؤسسة من التأثر سلبًا والحد من فرصة وقوع أيّ مشكلة قد تشوه سمعة الشركة أو المؤسسة مستقبلًا.
٣. مراقبة البصمة الرقمية للمؤسسة دومًا للتأكد من عدم وجود تشويه للسمعة
وهي من الطرق المتبعة للتأكد من عدم المساس بسمعة الشركات والمؤسسات وعدم العبث بالسجلات الرقمية الخاصة بها بالتلاعب أو التزوير وضمان تخزين البيانات الرقمية بأمان تام.
٤. الحفاظ على أمن بيانات ومعلومات الشركة
وتشير هذه الطريقة إلى ضرورة حماية البيانات والمعلومات ذات الطبيعة السرية والحساسة في مواجهة الدخول الغير مصرح به.
وذلك عبر تطبيق الإجراءات الأمنية المتطورة وتنفيذ سياسات حماية المعلومات الملائمة مما يعزز من سمعة الشركة والمؤسسة وموثوقيتها لدى العملاء والمستثمرين والشركاء ومنع حدوث أيّ تسريب معلوماتي.
٥. التعاقد مع شركة متخصصة في إدارة السمعة الرقمية (بصمة أمان)
وفي سبيل حماية الشركة أو المؤسسة من التَعرّض لتشويه السمعة قد يتطلب الأمر التعاقد مع شركة متخصصة في إدارة السمعة الرقمية على أن تكون موثوقة وتمتلك فريق احترافي مثل مؤسسة ” بصمة أمان “.
وذلك لفرض الحماية اللازمة على سمعة الشركة أو المؤسسة والمحافظة على صورتها الرقمية العامة من التشويه عن طريق المحتوى السلبي المنشور عنها والتعليقات والتقييمات الغير محمودة وما دون ذلك من العوامل التي تتعلق بوجودها على شبكة الإنترنت، ومن ثم حماية سمعتها وصورتها العامة.
وللتواصل مع بصمة أمان للأمن السيبراني يمكنك التفضل بزيارة المقر : المملكة العربية السعودية مبنى رقم 4454 – حي الروضة – الهفوف – الرمز البريدي 36362
أو التواصل واتساب على الرقم : +966 55 335 3509
أو الاتصال المباشر عبر : +966 9200 11029
وختاماً، يتبين لنا كيف يمكن تشويه السمعة لمؤسسة أو شركة؟ وإدراك مدى أهمية حماية السمعة الرقمية للمؤسسات والشركات في عصر رقمي متطور.
وذلك من خلال الالتزام بتنفيذ خمسة طرق فعالة، لبناء السمعة الإيجابية في عالم الأعمال الرقمية في مواجهة الهجمات والاختراقات السيبرانية، والنجاح في بناء وتعزيز الوجود الرقمي والمشاركة القوية في ظل المنافسة الشرسة.
تم التحديث في 7 مايو، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني
أنا امتلك شركة خاصة لتوصيل الطلبات والدفع يكون online أنا في بعض الأحيان اشعر بالقلق على بيانات العملاء، هل أستطيع تأمين الموقع من الاختراق او سحب بيانات العملاء؟
انا امتلك مؤسسه خاصه لي ولكن اقلق من موضوع الاختراق كيف اقوم بالتواصل مع شخص محترف ليقوم بتأمين حساباتي الخاصة و حسابات المؤسسة.