بإمكانك التأكد من إنك تتعرض لعملية ابتزاز عاطفي حين تشعر باستغلال أحد الأشخاص المقربين منك، مثل مشاعر الخوف والالتزام والشعور بالذنب للتلاعب بك وفرض السيطرة عليك في سبيل تلبية احتياجاته المعنوية والمادية من خلالك مستخدمًا في ذلك رصيد المعرفة المتوفر لديه عن تفاصيل حياتك وإدراكه الواعي لنقاط ضعفك الذاتية ونقاط ضعفك تجاهه وعدم هوانه عليك واستصعابك لفكرة إيذاءه.
وبالتالي يتفنن في خلق موقف يضعك فيه موضع المجبر الذي لا سبيل له للفرار من مساعدته ومنحه ما يريد رغم أنفك وعنادًا في كل شيء.
وعادةً ما يكون المُبتز في تلك الحالة شخص مُتمرد ومُتذمر وكثير الشكوى يلعب بمهارة على نقطة إظهار ضعفه لكسب عطفك ومن ثم يضعك أمام ضميرك تحت ضغط الشعور بالذنب والتقصير في حقه لاستمالة ضعفك وضمان استسلامك واستغلالك لنيل مُراده.
ولا يتردد في إبداء خضوع أو حتى استسلام في بعض محطات ومراحل العلاقة حتى يوقعك بلا رحمة في قبضته فيتمكن بطريقة ملتوية من مزاولة التسول العاطفي باحترافية.
إذًا فإن مفهوم الابتزاز العاطفي ينطوي في مضمونه على شكل من أشكال التلاعب النفسي الذي يحدث عبر التخطيط لاستخدام سلسلة متتالية من التهديدات وضروب مختلفة من العقاب الذي يفرضه شخص على آخر قريب منه في محاولة واعية للسيطرة على سلوكه واستغلاله بلا رحمة في تحقيق أهوائه ومصالحه الذاتية.
وغالبًا ما تتضمن عملية الابتزاز العاطفي شخصين بينهما علاقة متينة أو ارتباط حميمي مثل (أم وابنها، زوج وزوجته، أشقاء، أصدقاء مقربين، عاشقين).
وبنجاح مؤامرة الابتزاز العاطفي في مساعيها يصبح الشخص المُهدد رهينة عاطفية للمُبتز بحيث إذا لم يفعل المرجو منه فسيصبح في عين نفسه وعين مُبتزه أو الشخص الأثير لديه مذنب ومسؤول عن الأضرار التي قد تواجهه وتؤذيه.
دوافع الابتزاز العاطفي
هناك عدة عوامل تتحكم في بعض الأشخاص وتؤدي بهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة للميل واللجوء لابتزاز الآخرين عاطفيًا ومنها:
الاحتياج
ويمكن اعتبار مشاعر الاحتياج من أكثر المشاعر التي من شأنها جعل الشخص في حاجة ماسة ودائمة للحصول على القدر الكافي من الحنان والحب والعناية.
مما يدفعه لاستخدام المواقف واستغلال الظروف لإشباع تلك الرغبة وبالتالي يرتكب جرم الابتزاز العاطفي لخلق عالم جديد يجدون فيه أنفسهم ويحققون احتياجاتهم المُلحة.
الاستقطاب
فقد يكون الشخص القائم بعملية الابتزاز العاطفي وقع بين براثن الرغبة في الشعور بالاحترام والتقدير من الغير فيجد الضالة التي يبحث عنها في استقطاب من هم أقل منه عمريًا أو فكريًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا …. إلخ، لإشباع الرغبة في الحصول على الشعور بالتبجيل وسمو الذات الذي يريده.
الاستغلال
ويمكن وصف أصحاب هذا النمط من مجرمي الابتزاز العاطفي بأنهم الأشخاص الذين يقومون بدناءة استغلال ظروفهم الخاصة من مرض أو سوء أوضاع اجتماعية للحصول على مكاسب مادية أو القيام بالترويج والدعاية والتربح من ذلك.
أشكال الابتزاز العاطفي
كما هناك دوافع مختلفة تتحكم في سلوك المُبتز وتجعله يتجه بشكل أو بآخر إلى شن الهجوم والقيام بالتهديد والابتزاز العاطفي هناك أيضًا أنماط مختلفة من المُبتزيّن يمكن طرح أبرزها على النحو التالي:
المُبتزون المعاقبين للآخرين
بحيث يعتمد هذا النوع من الابتزاز على عملية التهديد المشروط بعواقب وخيمة في حالة الرفض والتمرد وعدم الانصياع طواعية مثل تهديد الزوج لزوجته بعدم رؤية الأطفال مرة أخرى في حال طلبت الطلاق والانفصال عنه أو تهديد الرئيس للمرؤوس بعدم أخذ مستحقاته في حال انفصل عن العمل وهكذا…
ويمكن اعتبار هذا النوع من المُبتزين هم الأكثر وضوحًا ومباشرةً لكونهم يُعبرون عن مطالبهم ويشرحون النتائج المترتبة عن صدهم ومعارضتهم بكيفية واضحة كالشمس وإن كان ذلك التعبير في صورة حادة وعدوانية بالإضافة إلى أنهم قد يميلون للاتخاذ من الصمت عقاب للطرف الآخر في بعض الأحيان حتى انهم قد يلجؤون لبناء سد منيع بينهم وبين الضحية حتى ترضخ وتستجيب دون محاولة نقاش.
المُبتزون المعاقبون للذات
وهؤلاء على عكس نظرائهم من المُبتزيّن المعاقبين للآخر فجميع تهديداتهم تسير في اتجاه إيذاء الذات بحيث توجه مباشرةً إلى أنفسهم في حالة رفض الطرف الآخر الاستسلام لمطالبهم.
وذلك يكون بأنهم سوف يقومون بإيذاء وتحطيم أنفسهم وقد تتفاوت درجة التهديد بين الإضراب عن تناول الطعام مرورًا بالامتناع عن تناول الأدوية والعلاجات الخاصة بهم وصولًا للتهديد بالانتحار وإنهاء الحياة.
المُبتزون المعانون
ويمكن القول بأنهم أولئك الذين يجيدون إلقاء وتوجيه اللوم على الآخرين بِشكل مستمر ويجعلونهم يشعرون بأنهم المُتسبب الرئيسي في تعاستهم دون توضيح لأيّ من الأسباب أو القيام بعتاب أو توجيه مطالب فهم المكتفون بالأنين والنحيب والشكوى حتى تدرك من تلقاء نفسك ما يريدون.
المُبتزون المُغرون
ويفضل هذا النوع من المُبتزيّن استخدام المغريات المختلفة للضغط على الضحايا وجعلهم يرضخون لمطالبهم في صمت فهم المتفننون في خلق سلسلة اختبارات ووعود رائعة على الدوام قادرة على سلب الإرادة بالكامل أمام ابتزازهم العاطفي ومن الأمثلة على ذلك الوعد بالترقية في المجال الوظيفي وتعبير أعمق عن الحب ومنح مزيد من الاهتمام في مجال العلاقات العاطفية والأسرية.
وعادةً ما يحدث الابتزاز العاطفي بنسبة أكبر ما بين أشخاص يجيدون معرفة بعضهم البعض مقارنة بحدوثه ونجاحه وحتى انتهاءه بنتائج مثمرة بين الغرباء لأن مجرم الابتزاز دائمًا ما يكون في حاجة لمعرفة طريقة تفكير الضحية ودراسة استجاباته وردود أفعاله في المواقف المختلفة لاعتماد مخطط يتسق ويتناغم مع اهدافه المرجوة.
آثار الابتزاز العاطفي
فالابتزاز العاطفي يتم عادة بطريقة مُمنهجة ومدروسة وبطء شديد حتى لا تشعر الضحية وتنسحب بشكل مفاجئ لذلك نكون الصدمة أقوى وأبلغ أثرًا نتيجة لمواجهة أحد نمطية من الخذلان أحدهما الصدمة العاطفية بالمجرم الذي نجح في الدخول إلى حياته أو حياتها ,والآخر فقدان الثقة في الذات والقدرة على اتخاذ قرارات مستقبلية صائبة.
فأحيانًا ما ينجم عن الابتزاز العاطفي:
1) الأذى الجسدي وتعنيف الضحية
تعنيف جسدي وإرهاق نفسي لضحية يستدعي المتابعة الطبية ويُشكل عقبة تحول دون استمرار حياة الضحية بصورة طبيعية.
2) الوصم الاجتماعي والنبذ المجتمعي
فرفض الضحية وعدم استجابتها لطلبات المُبتز قد يعرضها للفضيحة الاجتماعية بواسطته مما يجعلها تدفع ضريبة نبذ مجتمعي.
3) التعرض لخسائر مادية وجنسية
حيث يهرول الشخص المُهدد بدفع ما يقع تحت طائلته من مبالغ مالية والاستدانة لمنح المُبتز مبالغ خيالية على أمل أن يأمن شره وشر الفضيحة كما قد تتجسد الخسائر أحيانًا في هيئة تقديم خدمات جنسية والانصياع لممارسة علاقات آثمة مقابل مسح المحتوى المتوفر في حوزة المُبتز.
أساليب التعامل مع الابتزاز العاطفي
- تفنن في رسم خطوط حمراء يصعب تجاوزها أو حتى مجرد التفكير في تعديها.
- قدرّ ذاتك حق قدرها فأنت دائمًا ما تستحق الأفضل.
- أدرك جيدًا أن أفضل أنواع العلاقات وأكثرها استمرارية تلك الحرة الواعية وليست الواهنة المقيدة والقائمة على استنزاف الطاقات.
- تعلم قول لا بسهولة عندما لا يوافق الأمر رغبتك أو يمس حريتك وكرامتك دون خجل أو شعور باللوم لذاتك.
- إذا أدركت وجود إيماء يشير بابتزازك انسحب وابتعد وضع حدود تحميك وتؤمنك دون التفكير لمرة ثانية.
- تعلم تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية والتي تصفها وتعبر عنها المواقف فلا تنخدع بأسماء عابرة زائفة ومضللة تستهدف خداعك كحبيبتي وغاليتي واختي وأمي … إلخ.
- الحفاظ على الخصوصية وعدم مشاركة الآخرين الصور والبيانات والمعلومات الشخصية ضرورة واجبة للحفاظ على راحتنا وسلامتنا النفسية حتى وإن كان الطرف الآخر في محادثته مضمون فلا ضامن لحدوث أيّ سطو أو تسلل غير مرغوب.
في حالة تعرضك لأيّ عمليات ابتزاز قد تسبب مشاكل مستقبلية لك! تجنبها الآن وتواصل معنا في بصمة أمان لنساعدك على حلها.
أسئلة حول الابتزاز العاطفي
الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال العنف النفسي يتميز بتلاعب الشخص المبتز بمشاعر الآخرين وإحداث ضغط عاطفي عليهم ومن بعض العلامات المميزة لهذا السلوك، التهديدات والتخويف، الانتقام والانتقادات الدائمة، العزل والعزلة الاجتماعية، التحكم العاطفي، الاستغلال المالي، السيطرة الكاملة.
ومن ثم إذا كنت تشعر بأنك تتعرض للابتزاز العاطفي فمن المهم البحث عن الدعم اللازم والتحدث إلى أشخاص موثوق بهم مثل أفراد العائلة أو الأصدقاء أو متخصصين للحصول على المساعدة والمشورة في التعامل مع هذا الوضع.
الابتزاز العاطفي من الزوجة هو سلوك غير صحي ومؤذي يتضمن استخدام العواطف والمشاعر السلبية للسيطرة والتحكم في الشريك الزوج. ويتم ذلك عن طريق تهديد الزوج أو الزوجة بإنهاء العلاقة أو سحب الحب أو الدعم العاطفي إذا لم يستجب لمطالبها أو لا يتبع رغباتها.
وقد تستخدم الزوجة الابتزاز العاطفي للحصول على مزيد من السيطرة والسلطة في العلاقة الزوجية على حساب رفاهية وسعادة الشريك الزوج.
ويجب أن يتعامل الأزواج مع هذا السلوك بجدية والبحث عن طرق لحله وتعزيز التواصل الصحي والمتساوي بينهما.
يجب على الشخص المتأثر بالابتزاز العاطفي أن يتعرف على هذا النوع من السلوك ويدرك أنه غير صحي ويضر بصحته العاطفية، لذا يجب على الشخص أن يتم تحديد حدود واضحة للعلاقات الشخصية والعمل.
كما يجب أن يعرف الشخص المتأثر بالابتزاز العاطفي حقوقه وأن على الآخرين عدم انتهاكها، ويجب عليه التعبير عن مشاعره واحتياجاته بطريقة واضحة ومباشرة.
والتفكير الإيجابي يساعد في التركيز على الجوانب الإيجابية والمشاعر الإيجابية وفي تقوية القوة العاطفية والاستقرار العاطفي ويمكن أن يساعد على التخلص من أشكال الابتزاز العاطفي.
واذا استمرت المشكلة بالتفاقم أو تسببت في مشكلات صحية أو نفسية قد يكون من الضروري البحث عن مساعدة ومشورة من المتخصصين لمساعدتك على التعامل مع الابتزاز العاطفي، ويجب أن يتذكر الشخص المتأثر بالابتزاز العاطفي أنه ليس وحده في هذه المعركة وأنه يجب أن يطلب المساعدة عند الحاجة.
الابتزاز العاطفي من الوالدين هو سلوك يتم من خلاله استخدام العواطف والمشاعر للسيطرة أو الضغط على الأبناء من قبل الوالدين، ويتم ذلك عن طريق التهديد بالحب أو الانتماء أو الرعاية العاطفية في حال عدم الاستجابة لرغبات الوالدين أو تلبية متطلباتهم.
يمكن أن يشمل الابتزاز العاطفي التلاعب بالمشاعر والذنب والتهديد بالانتحار، يمكن أن يسبب الابتزاز العاطفي تأثيرات سلبية على الأطفال، مثل انخفاض الثقة بالنفس، والقلق والاكتئاب واضطرابات للأطفال.
ويصدر هذا السلوك غالباً من الآباء والأمهات أصحاب النزعات النرجسية، والحل معهم يكون من خلال استشارة نفسية من متخصص في علم النفس أو طبيب نفسي.
توجد عدة أمثلة على الابتزاز العاطفي من الوالدين ومنها، تهديد الوالد بعدم حب الطفل في حال عدم القيام بما يرغب به “إذا لم تدرس جيدًا، فلن أحبك بعد الآن”.
وأيضًا شريك العلاقة الذي يهدد بالانفصال عن الشخص الآخر إذا لم يستجب لرغباته أو يفعل ما يريده، وزميل العمل الذي يهدد بشن حملة ضده أو تشويه سمعته إذا لم يقم بمساعدته في موضوع معين أو شخص ما يهدد بإلحاق الضرر بنفسه، كالانتحار أو الإصابة بالأذى البدني، إذا لم تلبِ طلباته أو تفعل ما يريد.
وقد تصادف شخص يتهمك بأنك لا تهتم بحقوقه أو بمشاعره بسبب عدم تلبية متطلباته أو احتياجاته العاطفية وهذه بعض الأمثلة على الابتزاز العاطفي غير الابتزاز من الأهل، ويجب أن يتعامل الأفراد مع هذا النوع من التلاعب بالعواطف بحذر وتوعية والبحث عن الدعم اللازم.
التعذيب العاطفي هو نوع من الإيذاء النفسي يستخدم لتعذيب أو إلحاق الأذى العاطفي بشخص آخر، ويتضمن هذا النوع من التعذيب استخدام الكلام القاسي، الإهانات، التهديدات، الإهمال، العزلة الاجتماعية، التلاعب بالمشاعر، وإحداث آلام عاطفية ونفسية في الشخص المستهدف.
ويهدف التعذيب العاطفي إلى تكبيل الفرد عاطفيًا ونفسيًا، وتدمير تقدير الذات والثقة بها، وإحداث آثار سلبية على صحتها العقلية والعاطفية، ويعتبر التعذيب العاطفي شكلًا خطيرًا من سوء المعاملة وقد يتسبب في آثار طويلة الأمد على الفرد.
لحماية نفسك من الابتزاز العاطفي قم بتعليم العلامات المميزة للابتزاز العاطفي، مثل التهديدات، الانتقادات المستمرة، الإهانات والتلاعب بمشاعرك هذا سيمكنك من التعرف على السلوك غير المقبول والتصدي له.
ويجب عليك أن تحافظ على حدودك الشخصية بتحديد حدود واضحة لنفسك والتأكيد عليها، وقم باتخاذ إجراءات لحماية نفسك مثل عدم الرد على المكالمات أو الرسائل غير المرغوب فيها وحظر الأشخاص الذين يقومون بالابتزاز العاطفي على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا تنسى أن حماية نفسك من الابتزاز العاطفي يتطلب قوه وصبر للتصدي من التأثيرات السلبية لهذا السلوك.
الابتزاز العاطفي في مكان العمل هو سلوك غير مقبول يستخدم لترويع أو تعذيب شخص آخر عاطفيًا في بيئة العمل، قد يشمل ذلك التهديدات بفقدان الوظيفة، الإهانات، التجاهل، الانتقادات المستمرة، تقييد الفرص المهنية وغيرها من السلوكيات السلبية.
ولحماية نفسك من الابتزاز العاطفي في مكان العمل يجب عليك أن تحدد حدودًا واضحة للتعامل مع الآخرين في مكان العمل وكن ثابتًا في تطبيقها لا تسمح لأي شخص بتجاوز حدودك الشخصية والاحترام.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن التعامل مع الابتزاز العاطفي في مكان العمل قد يكون تحديًا، لذا ينصح دائمًا بالبحث عن الدعم المهني والمساعدة للتعامل مع هذه الوضعيات.
الابتزاز العاطفي يمكن أن يسبب العديد من الأضرار النفسية والعاطفية على الضحية ومن بين الأضرار الشائعة للابتزاز العاطفي، تدني الثقة بالنفس، الاكتئاب والقلق، العزلة الاجتماعية، تأثيرات على العلاقات الشخصية، تأثيرات على الأداء المهني.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن الأضرار النفسية والعاطفية للابتزاز العاطفي يمكن أن تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الشخصية والقدرة على التصدي للضغوط العاطفية، وفي حالة تعرضك للابتزاز العاطفي، ينصح دائمًا بالبحث عن الدعم المهني والمساعدة للتعامل مع هذه الوضعيات.
تم التحديث في 4 سبتمبر، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني