الابتزاز العاطفي هو نوع من التلاعب النفسي الذي يمارسه الزوج أو الزوجة ضد بعضهما البعض أو ضد الأبناء، وهو خطير جداً من الناحية النفسية والسلوكية.
وسوف نتحدث من خلال هذا المقال على معنى الابتزاز العاطفي وأشكاله المتعددة وأسبابه وكيفية التعامل معه.
معنى الابتزاز العاطفي
هو نوع من أنواع العنف العاطفي بين الزوجين أو بين الأب والأم وأبنائهما، فهو نوع من أنواع الابتزاز الذي يمارسه أحد الأفراد ضد الطرف الآخر إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك لإجباره وتهديده دائماً.
وهناك العديد من علماء النفس فسروا معنى الابتزاز العاطفي بأنه أحد أشكال الابتزاز والتهديد بشكل مباشر وغير مباشر،مستغلين الحب بينهما أو العاطفة أو لاستمرار تلك العاطفة دائماً دون فناء أو انتهاء، وبالتالي يهددون الأطراف الأخرى لاستمراره.
ويبدو الأمر غير مفهوم نظرياً، إلا أننا يمكن تفسيره عملياً من خلال مثال من الأمثلة:
على سبيل المثال، يمكن استغلال حادثة في الماضي، وفي الغالب كانت حادثة مشينة لاستغلالها وتهديد الشخص دائماً لكي يكون دائماً تحت التهديد العاطفي، المُبتز يستغل نقاط الضعف في حياة الضحية لكي يكون دائماً تحت أمره.
هذه السطور عرفتنا ما هو الابتزاز العاطفي أو تعريف الابتزاز العاطفي نظرياً وعملياً، ولكي نفهم أكثر عن الابتزاز فإن هناك العديد من الأسباب التي يلجأ فيها أحد الأطراف إلى ابتزاز عاطفي للآخر، فما هي تلك الأسباب؟
اسباب الابتزاز العاطفي
يعتبر الابتزاز عاطفياً له العديد من الأسباب التي تدفع طرفاً من أطراف الأسرة مثل الزوج أو الزوجة بإبتزاز الطرف الآخر عاطفياً، وهذه الأسباب التي وضحها علماء النفس على سبيل المثال هي:
- عدم احترام الذات
- فقدان الشعور بالأمان الأسري
- ضعف الشخصية وعدم المواجهة
- إصابة الشخص المُبتز بالنرجسية، لذلك يكون الابتزاز عاطفياً أحد أشكال ونتائج هذا المرض النفسي
هذه كانت بعض دوافع الابتزاز العاطفي التي تدفع الشخص ليكون مبتزاً عاطفياً لمن حوله بشكل دائم، حيث يجد في نفسه تعزيز الشخصية وقوتها والاعتياد الدائم على الاهتمام وامتلاك جميع ما يدفعه قوياً في الأسرة ويتخذ جميع الأشكال في الحصول على ما يريد.
وهناك العديد من السمات والصفات التي تظهر على المُبتز ، فهو شخص ليس لديه القدرة على التواصل الجيد، وفي العادة غيور للغاية على الشريك العاطفي، ويخاف من الهجر والفقد دائماً، كما أنه يعاني من عدم احترامهم لذاتهم.
وهناك بعض الحالات تعاني من نقص عاطفي وفراغ كبير في حياتهم، لذلك يمارسون الضغط والتهديد على الأطراف الأخرى، مثل محاولة ابتزاز الآباء والأمهات الذين يعانون من الفراغ العاطفي على أبنائهم وهو نوع من الابتزاز المفروض على الأبناء.
هذه الأشكال العديدة ما يعرف بأنواع الابتزاز العاطفي وهي عبارة عن بعض الطرق التي يقدم عليها الشخص المُبتز تجاه الأطراف الأخرى.
أنواع الابتزاز العاطفي
يمكنك فهم الابتزاز عاطفياً باستغلال الشخص المبتز للضحية لتنفيذ أوامره، إلا أن هذا لن يتم إلا من خلال وجود بعض الأنواع والأشكال النفسية الخطيرة، وهذه هي الأنواع:
ابتزاز بطريقة العقاب
يعبر المُبتز عاطفياً تجاه الطرف الآخر بالعنف الدائم والعدوانية غير المبررة وذلك من أجل التعبير عن أنفسهم، ولكي يتم معالجة هذا الغضب تلجأ الضحية والتي في الغالب تحب هذا الطرف بالصمت حتى لا يزيد غضباً.
ابتزاز بطريقة عقاب الذات
تهديد الشخص المُبتز بعقاب أنفسهم حتى تستجيب رغباتهم، مثل عدم تناول الطعام أو تناول الدواء أو قد يصل الأمر التهديد بالانتحار أيضاً في بعض الحالات، لذلك فإن هذه الطريقة والتي يستخدمها المُبتز شكل من أشكال التهديد والتخويف للطرف الآخر.
ابتزاز بطريقة الشعور بالذنب
إنه من أنواع الابتزاز العاطفي حيث يقوم المبتز دائماً بإلقاء اللوم على الأطراف الأخرى وإشعارهم بالذنب وهم مسؤولون عن جميع ما حدث حتى لو كان ذلك غير صحيحاً أو بطريقة ملتوية.
وبالتالي يتم تنفيذ كل ما يريده وتهديد الطرف الآخر، وقد تستمر هذه اللعبة النفسية سنوات طويلة.
الابتزاز العاطفي بين الزوجين
ابتزاز الزوج لزوجته أو العكس من أشهر أشكال وأنواع الابتزاز عاطفياً، بل قد يكون هو الأخطر على الإطلاق، فهو شكل من أشكال العنف أيضاً ضد الشريك العاطفي.
يتم استغلال ضعف الطرف الآخر من الناحية النفسية، أو ضعف شخصيته وممارسة التهديد الدائم ضده لتنفيذ جميع الرغبات والأهواء دون رابط أو استغلال الزوج لزوجته في أيّ أعمال أخرى قد تتنافى مع الأخلاق وغيرها.
توجد العديد من الأمثلة على هذا النوع الخطير، وذلك لأنه يجمع بين جميع الأشكال الأخرى من تهديد وعقاب وجلد للذات وغيرها من الأشكال التي يلجأ لها المُبتز من أجل تهديد الشريك للبقاء معه أو غيرها من الأهداف.
الابتزاز العاطفي ضد الأبناء
الأبناء وهم ضحايا آخرين للابتزاز العاطفي، حيث يمارس الآباء والأمهات ضد الأطفال أو ضد الابناء عموماً عملية الابتزاز العاطفي، ويتم تحديد طرق للتأثير على الأطفال عاطفياً حتى يكونوا دائماً تحت تهديد الآباء والأمهات.
يلجأ الآباء والأمهات لهذه الطرق لأنهم يعتقدون أن أبناءهم ملكاً لهم، لذلك يضيقون عليهم مساحتها الشخصية منذ الصغر ويتحكمون فيهم أكثر فأكثر مستغلين العاطفة بين الأبناء وآبائهم وأمهاتهم.
كيف احمي نفسي من الابتزاز العاطفي
يعتبر السؤال الأكثر أهمية، فبعد ما تعرفنا على تعريف الابتزاز عاطفياً ومعناه وأشكاله وأنواعه، فكيف يتم مواجهة هذا النوع الخطير من الابتزاز وتخفيف آثاره السلبية على الشريك أو على الأسرة بشكل عام.
الحفاظ على الهدوء مع المُبتز
يمكنك إعطاء فرصة لنفسك من أجل الإجابة لتهديدات المُبتز ، وذلك بالحفاظ على الهدوء خلال المحادثات معه، أو عدم الرد فوراً على استجابة طلبه او تهديده، وإعطاء فرصة لنفسك للتفكير من أجل الاستجابة له.
عدم الشعور بالذنب
كثير من المُبتزيّن عاطفياً يقومون بغرس شعور بالذنب وجلد الذات دائماً في نفوس الضحايا، لذلك على المتعرضين للابتزاز العاطفي أن يخرجوا من عقولهم الشعور بالذنب وجلد الذات فهم غير مسؤولون عن هذا الذنب.
معرفة الحقوق والواجبات جيداً
معرفة حدود جميع الأطراف بالحقوق والواجبات، والحد الفاصل بينهما من أهم الأمور الضروري للحد من نتائج الابتزاز العاطفي، ففي الغالب يستغل المُبتز عاطفياً هذا الخط والحد الفاصل بين الحقوق والواجبات يقوم بالابتزاز حينها.
لكن في حالة معرفة كافة الحقوق والواجبات الشخصية للشريك العاطفي، فإن الضحية يكون قطع شوطاً كبيراً في الحماية ومنع الابتزاز، فمعرفة الحقوق والواجبات والقيام بها جيداً يحمي نفسه وربما الأطراف الأخرى من محاولة الابتزاز العاطفي.
الصداقة بين الآباء والأمهات والأبناء
الأبناء يتعرضون لمحاولات الابتزاز عاطفياً كما رأينا، فهل يمكن حمايتهم من هذه المحاولات الخطيرة؟
بالطبع يمكن حمايتهم عبر الصداقة الدائمة بين الآباء والأبناء، وبناء حوار عميق وصادق دائماً معهم، وترك مساحات الحرية لهم دون حدوث أي محاولات لابتزازهم نفسياً وعاطفياً.
هذه هي محاولات الحد والحماية من الابتزاز العاطفي والذي يعتبر جريمة سلوكية قد تتسبب في نتائج سلبية خطيرة على الأسرة.
ختاماً، فإن الابتزاز العاطفي نوع من الابتزاز وهو تهديد الشخص وإجباره على فعل شىء مشين بحجج كثيرة عاطفياً، وقد تعرفنا على أنواعه وأشكاله وكيفية مواجهته في سطور هذا المقال.
أسئلة متعلقة
الابتزاز العاطفي هو سلوك غير صحي وغير مقبول قد يتم استخدامه للتحكم في الآخرين لتحقيق أهداف شخصية. ويجب عليك لمقاومته أن تترك الشعور بالخوف وأن تقدر وتحترم ذاتك. ومن المهم أن يكون لديك تواصل صحي وواضح مع الشخص الذي يحاول استغلالك عاطفيًا. لذا يجب عليك رسم حدود واضحة ومعنية لما ترغب في تقبله وما لا ترغب فيه. لا تتردد في قول “لا” إذا كنت تشعر بأن الضغط العاطفي مفرط وإذا كنت محاطًا بأشخاص يمارسون الابتزاز العاطفي بانتظام. قد يكون من المفيد تغيير البيئة والابتعاد عنهم، تذكر أن الحفاظ على صحة علاقاتنا ورفاهيتنا العاطفية يعتبر أمرًا هامًا. وإذا واجهت الابتزاز العاطفي، فلا تتردد في حماية نفسك بالطرق المناسبة والتواصل بشكل صحيح مع الآخرين.
تم التحديث في 22 سبتمبر، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني
أنا فتاة مطلقة ولكن طليقي في الفترة الأخيرة يضغط علي في موضوع الرجوع وأنا لا أريد، وقام بتهديد إذا لم أرجع له سوف ينشر صورا لي هي بالفعل صور طبيعية ولكن أنا لا أريد شيئا يضر في سمعتي ما الحل لأنهي هذا الموضوع؟
ردي عليه بالتهديد بأنكي ستقومين بمقاضاته قانونيا وسجنه وطلب تعويض مادي ضخم. الابتزاز جريمة يعاقب عليها القانوت، والمجتمع يحتقر المبتزين. أو أنكي أيضا تستطعين تحطيم حياته ذلك الصعلوك. أو تحدثي مع أهلك في الموضوع. لا تستسلمي له أبدا، وإلا سيعاملك كجارية طوال حياتك. أنتي أقوى من ذلك القذر، أنتي لديكي مباديء أما هو فاشل ومنحط وضعيف ولا يستطيع العيش وحيدا. كوني قوية وحافظي على كرامتك وتمتعي بحياتك كما تريدين.
انا أواجه ابتزاز من طليقي يقوم بالضغط علي بتهديدي إن لم أقوم بالتنازل له عن حضانة الأطفال، سوف يقوم بنشر صور لي هو محتفظ فيها من قبل، ماذا علي ان افعل انا قلقة من هذا الموضوع