هناك تساؤل هام يدور دوماً في أذهان ضحايا الابتزاز وهو هل يعود المبتز لابتزاز ضحيتة وتهديدها أم أنه ينسى الموضوع برمته لأنه جبان يخشى أن ينشر الفيديو أو المحتويات المسيئة الخاصة بالضحية.
وللإجابة على هذا التساؤل علينا أن نعلم جيداً أن التطور التقني الهائل الذي نعيش فيه يصاحبه مجموعة من التحديات البالغة والمخاطر الهائلة، والتي تشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن العالم الافتراضي وسلامة المستخدمين.
و لعل من أخطر التحديات التي يمكن أن تواجهها هي هجمات الابتزاز الإلكتروني وهو شكل من أشكال الجرائم التقنية يستهدف تهديد الضحايا بنشر بياناتهم وتسريب معلوماتهم السرية وتتطلب الحماية من الابتزاز الالكتروني اتباع إجراءات معينة تم الحديث عنها سلفاً.
حيث يتمثل المبتز الإلكتروني في هيئة شخص أو جماعة تسعى لاستغلال التطور الرقمي في ممارسة الابتزاز والسعي للحصول على مكاسب غير شرعية من طلب فدية مالية إلى الحصول على خدمات جنسية أو استغلال سلطة أو نفوذ … وما إلى ذلك.
وفي ظل انتشار مثل هذه الهجمات وازديادها تعقيدًا بمرور الوقت أصبح من الضروري إدراك مدى خطورة الاستسلام لها وأهمية التصدي لها ومكافحتها حماية لمصالحنا والمقربين منا وحفاظًا على ما بحوزتنا من ممتلكات رقمية.
ومن خلال سطور هذا المقال سوف نسعى للكشف عن طبيعة المبتز وإلى أي مدى متوقع أن ينفذ تهديده و ما كيفية التعامل مع المبتز الإلكتروني لتتخلص منه نهائيًا.
إذا كنت مهتمًا يسعدنا أن ترافقنا في هذه الرحلة لمعرفة مدى أهمية مواجهة الابتزاز الإلكتروني وآليات التعامل مع تهديدات الابتزاز المزعجة.
المبتز الإلكتروني هل هو مجرم أم مريض نفسي؟
يعتبر الابتزاز الإلكتروني من الظواهر القديمة المعروفة في شتى أرجاء العالم إلا أنها قد تأثرت بالتطور التكنولوجي الحادث ولاسيما في ظل ارتباطها بالابتزاز الإلكتروني وما يصاحبه من آثار نفسية واجتماعية وصحية ومادية سلبية على الضحايا والمقربين منهم نتيجة الضغوط والتهديدات التي يزاولها الجاني على الضحية.
وإن كان متخصصي علم النفس ينظرون إلى المبتز على أنه شخص مضطرب يعاني خللًا سلوكيًا واضطراب نفسي وعدم استقرار أسري، إلا أن عملية الابتزاز الإلكتروني في حد ذاتها تعد في نظر المجتمع جريمة يعاقب عليها القانون .
ولكن هل يجب التعامل مع المبتز بوصفه مريض يتطلب العلاج أم أنه منحرف يستوجب العقاب؟
وفيما يتعلق بالوقاية من جرائم الابتزاز الإلكتروني يمكن القول أن هناك دور فاعل لعلماء النفس في إثارة الوعي للاستخدام الأمثل لشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي وأهم السلوكيات والاستراتيجيات الواجب اتباعها للحد من الوقوع في فخاخ التهديد والابتزاز والتمتع بتصفح وتواصل آمن.
بالإضافة إلى التوعية بصفات الشخص المبتز وخصائص منحرفي الابتزاز بشكل عام وطرق مواجهة مخاطرهم بأقل خسائر مادية ونفسية واجتماعية ممكنة.
في حال يقع على عاتق الجهات القانونية والتشريعية تحديث القوانين والتشريعات وتغليظ العقوبات لمعالجة الجرم ووضع حد لمحترفي الجرائم الإلكترونية ووضع مخططات حول كيف يتم القبض على المبتز وتسليمهم للعدالة.
هل ينفذ المبتز تهديده بنشر المحتويات المسيئة أو المعلومات الحرجة ؟
هل المبتز جبان أم أنه لا يأبه بشيء؟ في العادةً المبتز لا يقوم بتنفيذ تهديداته ويبقيها كونها مجرد تهديدات وذلك استنادًا إلى عدة أسباب لعلنا نذكر أبرزها فيما يلي:
- غالبًا ما يتسم المبتز بالجبن حيث الخوف الشديد من رد فعل الضحية وذويه ولاسيما إن كانت الضحية أنثى فقد لا يكون هناك تهاون في التعامل مع الأمر.
- عادة ما يعي المبتزين أن النشر هو بداية النهاية بالنسبة إليهم حيث إتاحة الفرصة ملاحقتهم وأتباعهم من قِبَل الجهات الأمنية وهذا ما يجعلهم يكتفون بالتهديد والوعيد للحصول على مطالبهم وإبقاء مخططاتهم الدنيئة أبعد ما يكون عن طائلة القانون.
- المبتز يدرك جيدًا أنه بإفشاء أسرار الابتزاز تسقط ورقته الرابحة في الضغط على الضحية فقد لا يحدث ما يخاف منه الضحية ومن ثم لم يعد مجبرًا على الخضوع والاستسلام بل أن ذلك الأمر من شأنه الانقلاب بشكل عكسي ضد مصلحة المبتز ويجعله منبوذًا في أعين أفراد المجتمع و مطارد من الشرطة ورجال القانون.
- الغالبية العظمى من المبتزين يستهدفون أما التسلية بتخويف الضحايا أو التهديد للحصول على المنافع المستهدفة وفضح الأمر ونشره لن يساهم في تحقيق كلاهما.
- قد يشعر بعض مجرمي الابتزاز بالذنب حيال فضيحة ضحاياهم ومن ثم يتراجعون عندها.
- المبتز في كثير من الأحيان يميل إلى التزام الصمت أملًا في مجيء لحظة يستسلم فيها الضحية ويحقق له مطالبه.
ما كيفية التعامل مع المبتز الإلكتروني لتتخلص منه نهائيًا؟
يتميز جرم الابتزاز الإلكتروني بطبيعته الحساسة لما له من علاقة مباشرة بسمعة واعتبار الضحية الذي عادةً ما يتمالك مشاعر الخوف والذعر الشديد بمجرد الوقوع في المخطط الابتزازي.
وهذا ما يتطلب منه محاولة التماسك والتعامل معه بحكمة مع توخي الحذر الشديد مع المبتز وهذا ما يمكن أن يحدث باتباع مجموعة من الإجراءات وهي كالآتي:
- محاولة التماسك وإخفاء مشاعر الخوف والقلق عن المبتز حتى لا يطمئن فيتمادى.
- الامتناع عن مراسلة المبتز نهائيًا.
- التحلي بالحكمة والصبر والهدوء لتحديد الحلول العملية المناسبة للخروج من المأزق بأقل الخسائر.
- أقطع طريق الوصول إليك على المبتز وحاول إغلاق جميع حساباتك الإلكترونية حتى لا تصبح نافذته إلى مزيد من المعلومات عنك وعن أصدقائك وأهلك ومعارفك.
- اللجوء إلى شخص موثوق في طلب المشورة والعون سواء كان متخصص أو من الأهل والأصدقاء والمقربين.
- يتعين التوجه ببلاغ إلى قسم مكافحة الجريمة الإلكترونية أو تفويض محامي ابتزاز متخصص في مجال الجرائم التقنية شرط التأكد من سمعته الطيبة ونزاهته.
هل المبتز ينسى الضحية ؟
من أكثر الأسئلة التي تراود الضحايا أين ينشر المبتز الفيديو أو الصور ومتى ينشر المبتز محتوى الابتزاز وهل يعود المبتز للتواصل مع الضحية أم يأتي يوم وينسى فيه المبتز ضحيته ويمتنع عن إلحاق الأذى به مقابل ما تم دفعه من أموال أو خدمات جنسية أو ما دون ذلك فيكتفي بما قد حصل عليه ويقرر الابتعاد ؟
للأسف من المتوقع أن لا ينسى المُبتز وأن لا يوقفه شيء لطالما لا زال بحوزته مواد يستطيع أن يفاوض الضحية عليها فلا يكتفي بأي ثمن لإتلاف ما لديه لأنه بالنسبة له بمثابة نهر جاري لا ينضب يعود عليه بمنافع لا حصر لها كلما ألحت عليه الحاجة.
وهذا ما يفرض على الضحية القيام من البداية بتطبيق مجموعة من الإجراءات الضرورية لإنهاء مخطط الابتزاز ضده وضمان عدم إزعاج المبتز له مرة أخرى في المستقبل القريب أو البعيد.
ولعل من أبرزها عدم التجاوب مع هذا المبتز وإخفاء مشاعر الخوف عنه وإبلاغ الجهات المختصة لضمان أن تظل محاولات الابتزاز هي مجرد محاولات وأن يكون الصد والتجاهل هو نهايتها.
وختامًا يمكن القول أن التطور التكنولوجي المتلاحق والانتشار الواسع لاستخدام شبكة الإنترنت قد فتح الباب على مصراعيه أمام كل ما هو مستحدث في عالم الجريمة وهذا ما يشتمل على جرائم الابتزاز الإلكتروني.
مما فرض علينا ضرورة إدراك مدى خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها وجعل من اللازم أخذ إجراءات الحماية والسلامة بعين الاعتبار ونشر الوعي الرقمي وإتقان مهارات الحماية الرقمية.
وذلك حتى نضمن بذلك مجتمع افتراضي يسوده الأمن والأمان في مواجهة المبتزين الإلكترونيين وذلك عبر اعتماد طرق ووسائل رقمية حديثة وبلورة قوانين صارمة لمكافحة الجريمة والتعامل بحزم مع مقترفيها.
أسئلة أخرى هامة
لا، التجاهل ليس دائمًا الحل الأمثل عند التعامل مع المبتزين حيث أنك إذا تعرضت للابتزاز عبر الإنترنت أو واجهت محتوى ضار يتعلق بك يمكن أن يكون الرد بشكل مناسب أفضل وتستطيع أيضًا الإبلاغ وحظر المبتز.
تجاهل المبتز يمكن أن يكون مضرًا في بعض الحالات وقد يتعين اتخاذ إجراءات أخرى لحماية نفسك والبحث عن المساعدة إذا كنت في موقف صعب.
إلقاء القبض على المبتز يعتمد على القانون والدلائل المتاحة، حيث يجب جمع دلائل قوية تثبت تورط المبتز، وقد تحتاج إلى الاتصال بالشرطة أو الجهات القانونية المختصة في منطقتك وتقديم بلاغ ضد المبتز. ويجب أن تتعاون مع السلطات وتقديم المساعدة في التحقيق، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الإجراءات القانونية تختلف من دولة إلى أخرى، لذا يجب دائمًا الامتثال للقوانين والأنظمة المحلية.
المبتز هو شخص يقوم بممارسة الابتزاز، وهو عملية تهديد أو استغلال شخص آخر عبر التهديد بكشف معلومات خاصة أو محرجة عنه أو عبر التهديد بكشف معلومات خاصة عنه أو عبر مطالبة بأمور غالبًا غير قانونية أو ضارة.
يمكن أن يشمل ذلك التهديد بنشر صور أو معلومات حساسة على الإنترنت، أو الابتزاز المالي، أو التهديد بالضرر الجسدي أو النفسي.
الشخص المبتز يمكن أن يكون أيّ شخص، وليس لديه سمات محددة حيث أن تصرفات المبتزين تعتبر غير قانونية وتعرضهم للمسائل القانونية إذا تم ضبطهم وتقديمهم إلى العدالة، تجنب التعامل مع المبتزين وابحث عن الدعم القانوني والأمان لحماية نفسك في حالة مواجهتك لهذا النوع من السلوكيات.
الابتزاز الإلكتروني يمكن أن يستمر لفترة زمنية متفاوتة ولا يوجد توقيت محدد لانتهائه، يعتمد ذلك على الوضع الفردي وكيفية التعامل معه، كما يجب عليك تقديم بلاغ للجهات المعنية.
قد يكون من الضروري تغيير عنوان بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك إذا كنت مستهدفًا، كما ويمكنك حظر المبتز من وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لمنعه من الاتصال بك،حيث من المهم جدًا أن تتعاون مع السلطات والجهات المختصة للتعامل مع الابتزاز بشكل فعال.
هناك العديد من الدوافع التي يمكن أن تكون وراء الابتزاز الإلكتروني، فبعض المبتزين يقومون بالابتزاز بهدف الحصول على أموال من المُتعرضين للابتزاز الإلكتروني كما ويمكن أن يكون الابتزاز وسيلة للانتقام من شخص معين بنشر معلومات حساسة أو محرجة حيث أن بعض الأشخاص يستمتعون بالسيطرة على الآخرين ويشعرون بالقوة والسيطرة عندما يهددون أو يبتزون الأفراد.
وقد يتم استخدام الصور الجنسية أو المعلومات الشخصية الحساسة لابتزاز الأفراد من أجل أغراض جنسية.
وفي بعض الأحيان يتم استخدام الابتزاز للحصول على معلومات إضافية أو لمراقبة سلوك المُتعرض للابتزاز الإلكتروني.
وبعض الهجمات تتضمن الابتزاز كجزء من محاولات للوصول إلى معلومات حساسة مثل معلومات البنوك أو كلمات المرور.
وتتنوع دوافع الإلكتروني وتعتمد على الحالة الفردية من المهم أن يكون الأفراد حذرين ويتخذون تدابير أمان عبر الإنترنت للوقاية من هذا النوع من الهجمات.
نعم، يمكن الإبلاغ عن شخص يقوم بجريمة أو انتهاك أينما كنت، بغض النظر عن مكان وجود الشخص الذي ترغب في الإبلاغ عنه، إذا كنت تعتقد أن هناك شخصًا يقوم بجريمة، بما في ذلك الابتزاز في بلد آخر يمكنك الاتصال بالسلطات المحلية في بلدك.
حل الابتزاز يعتمد على السياق والحالة الخاصة، حيث يمكن تجاهل الابتزاز والابلاغ عنه للجهات المعنية، كما ويجب الاحتفاظ بسجل للمحادثات والتسجيلات، والتحدث مع محامي إذا كان ذلك ضروريًا، وينصح بحماية خصوصيتك والبحث عن دعم من الأصدقاء والعائلة.
بالطبع لا يمكنا الوثوق بقرار المبتز ولا يمكن تحديد ما إذا كان سيتوقف عن الابتزاز إذا قال ذلك فحسب، لأن قرارة يتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك دوافعه الشخصية والظروف المحيطة به، قد يكون بعض المبتزين يتوقفون عن الابتزاز بعد تحقيق أهدافهم المشتركة أو بعدما يجدون فرصًا أخرى للاستفادة، ولكن هنا أيضا العديد من الحالات التي لا يتوقف فيها المبتزون عن الابتزاز حتى بعد تلقيهم ما يريدون.
تم التحديث في 3 سبتمبر، 2024 بواسطة بصمة أمان للأمن السيبراني
أنا تعرضت للابتزاز من شخص طلب مني مقابل صوري مال فا قمت بالإرسال إليه لأن لا أريد أن يكبر الموضوع ولكن أنا الآن أشعر بقلق دائما أن يقوم بالرجوع في أي وقت أو لا يكون صادق وينشر الصور ما العمل لكي أشعر بالراحة الموضوع مقلق جداً
حصل معي نفس الامر و دفعت له لكن بعد ثمانية ساعات عاد الي يطلب مني النقوذ لكنني لم ارضخ له في المرة الثانية و قمت بحظره في جميع مواقع التواصل الا الواتساب لانه مخصص للعمل و لايريدون تغيير الرقم لي المهم اذا جاء مرة اخرى سوف اقوم بحظره مرة اخرى
هل تواصل معك مره ثانيه
انا جالس ينشر عليا فيدوهات صوت فقط وصوره حق جارتي
هل تواصل معك مره ثانيه
احكيلي اخوي شو صار معك أنا نفس مشكلتك
انا في شخص بضل يهددني يبعت صوري لأهلي ما بعرف شو أتصرف عطاني 24ساعة ورح ينشر صور
السلام عليكم
لا تخاف اخي الكريم
ويجب عليك اخبار شخص ذات ثقة للمساعدة
هناك تهديد بنشر صور ومحادثات من شخص يعيش خارج تونس
فيه شخص وهي سيده هددتني بالكلام وانها سوف تؤذيني اذا لم ارضخ لها واعطيها مال وقمت باالابلاغ عنها وطلبواومني عمل حظر لها ولدتي خائفة من ان تنفذ تهديده لي ماذا افعل